إفطارات جماعية
تكثر الإفطارات الجماعية التي تنظمها الجمعيات والمؤسسات الخيرية خلال هذا الشهر، من أجل مساعدة المحتاجين والفقراء من كافة الجنسيات.
القرية الرمضانية في بيروت تستقبل يومياً حوالي 1400 صائم، وتقدم لهم العديد من الأنشطة الثقافية وحملات التوعية الصحية.
هدى قصقص رئيسة جمعية "بيروتيات" وعضو مجلس بلدية بيروت تقول لـ"سبوتنيك": في القرية الرمضانية تكثر النشاطات، إضافة إلى الطعام الذي نقدمه للصائمين، هناك مسرحيات وسهرات رمضانية موجهة للعائلات، ولدينا مكان للعب الأطفال، كذلك لدينا مخزن خاص للثياب التي نقوم بتوزيعها، ونقوم بحملات وقائية صحية تهتم بصحتهم.
وتؤكد أن القرية تفيد خلال هذا الشهر 100 ألف شخص، 60 ألفا يستفيدون من وجبات ساخنة يومياً خلال الشهر الفضيل، و45 ألفا يستفيدون من حصص تموينية للمنازل، إضافة إلى توزيع 10 آلاف قطعة ثياب، و10 آلاف لعبة".
وتضيف قصقص "هذه القرية الرمضانية مهمة جداً لأن الحاجة كبيرة جداً، ونحن لا نهدف فقط إلى إطعام الصائمين، وإنما نقدم مجموعة كاملة من الرعاية".
الإفطارات
تتنافس المطاعم والفنادق في لبنان لتقديم أشهى المأكولات الشرقية والغربية على موائد وجلسات الإفطار، وتتراوح الأسعار من 25 دولارا إلى 60 دولارا للشخص الواحد.
صاحب فندق في منطقة الحمرا في بيروت يقول لـ"سبوتنيك" نقدم للصائمين قائمة غنية بالأطعمة والمشروبات مقابل 38$ للشخص الواحد، تتضمن 20 نوعاً من المقبلات، الباردة منها كالتبولة والفتوش والهندبة وورق العنب بالزيت واللوبيا بالزيت وغيرها، والمقبلات الساخنة كالمقانق، السودة، والمعجنات المختلفة، فضلاً عن الطبق الرئيسي أرز باللحم أو الدجاج أو المشاوي".
ويضيف:" كذلك نقدم التمور والفواكه المجففة، إضافة إلى المشروبات والحلويات الرمضانية".
حلويات وعصائر خاصة
يتميز شهر رمضان بتنوع أصناف الحلويات الخاصة به، والتي تأخذ حيزاً كبيراً من طقوس هذا الشهر الفضيل، حيث يتهافت اللبنانيون على محلات الحلويات كل يوم قبل الإفطار بساعات لشراء حاجتهم من حلو رمضان.
وعن أصناف الحلويات الرمضانية، يقول صاحب محل حلويات لـ"سبوتنيك"، "تكثر الحلويات الرمضانية، ومسمياتها التي لا تعد ولا تحصى، ومذاقها المتنوع، من القطايف، حلاوة الجبن، الداعوقية، إلى العثملية، زنود الست، الكنافة، كلاج، المعمول بالقشطة، مفروكة، ورد الشام، المدلوقة وغيرها من الحلوى التي تشكل القشطة والقطر وماء الورد والزهر، الأساس فيها".
ويضيف:"نستعد لهذا الشهر المميز كل سنة، لأن الإقبال من قبل المواطنين يكون كبيراً وليس مثل كل شهر، نبدأ التحضيرات منذ ساعات الصباح الباكر".
كما أن للمشروبات في رمضان نكهة خاصة، إذ يعتبر العرق سوس والتمر الهندي والجلاب وقمر الدين من أشهر مشروبات رمضان الباردة.
ويقول صاحب متجر للعصائر: "هذه الأنواع نصنعها في رمضان فقط، لأن الصائمين يفقدون الكثير من الطاقة خلال النهار وخصوصاً أننا في فصل الصيف ودرجة الحرارة لا تقل عن 29 درجة، إضافة إلى غنى هذه المشروبات بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم والتي تعمل على تعويض الأملاح المعدنية التي تم فقدانها خلال نهار طويل من الصيام".
أكبر مأدبة إفطار في العالم
دخل لبنان موسوعة غينيس للأرقام القياسية، محطماً رقماً قياسياً جديداً عن فئة أكبر مائدة طعام في العالم، تحت شعار "رمضان بالقلب".
الحدث نظمته جمعية "أجيالنا" غير الحكومية، في واجهة بيروت البحرية، والتي استضاف أكثر من 5200 شخص من مختلف المناطق اللبنانية، وتضمن الإفطار 10 آلاف دجاجة، و5600 فطيرة لحم، و15 ألف حبة تمر، إضافةً إلى الأرز والمعمول والسلطة، وطول الطاولة 2280 متراً.
هذا وقالت مؤسسة ورئيسة الجمعية لينا الزعيم الددا إنه تم اختيار الأشخاص المشاركين من دور أيتام وجمعيات وعائلات محتاجة ، بحيث جاء 1000 شخص من طرابلس والشمال، و1000 آخرين من عاليه والمنطقة المجاورة، و1000 من منطقة صيدا، و2000 من بيروت، كما قام متطوعون بدور خدمة ضيوف الإفطار، وعددهم 600 شخص.