ونقل الكاتب البريطاني عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الأمير السعودي الشاب هو السبب وراء قرار حصار ومقاطعة قطر.
كما رأى الدبلوماسيون الغربيون أن الأمير محمد سلمان، نجح في استغلال تلك الأزمة لترسيخ قواعد عرشه في السعودية، بعدما ظهر أنه "القوة الفعلية" التي تحكم المملكة، رغم وجود ولي العهد، محمد بن نايف، (57 عاما).
وأشار كوغلن إلى أن ولي ولي العهد السعودي، هو صاحب الخطوات الحازمة الحاسمة ضد الدوحة، خاصة بعدما شاهده من سياسات قطر منذ تعيينه في منصبه عام 2015.
ومضى كوغلن قائلا "الأمير الشاب وجد بعد فترة من ظهوره أن قطر والأمير تميم يهددون بصورة كبيرة موقع الرياض البارز في العالم السني، خاصة مع اندلاع الأزمة في اليمن".
وأردف بقوله "كما كان تصنيف والموقف من إيران، حيث يصنفها الأمير محمد بن سلمان على أنها عدو الرياض اللدود، فيما اتضح لكافة الأجهزة السرية أن الشيخ تميم يدعم طهران بصورة كبيرة".
وأشار كوغلن إلى أن الرياض تفاءلت خيرا بصعود الأمير تميم إلى سدة الحكم عام 2013، خاصة وأنه تلقى علومه في بريطانيا، علاوة على أن أمير قطر أوحى أنه مستعد لتخفيض نبرة الإعلام القطري عن السعودية.
ولكن ما فجر الوضع هو عودة قناة "الجزيرة" القطرية، وعدد من القنوات التابعة لقطر لنبرة الهجوم وتصعيد الخلاف العربي الخليجي القطري.
واختتم قائلا "تهور الأمير القطري الشاب أدى لوقوعه في أخطر أزمة بتاريخ تلك البلد الصغير".