ما يؤكد ذلك ولو بشكل جزئي هو السماح بمغادرة أكثر من 120 عنصرا من "داعش" بأسلحتهم من الرقة باتجاه "السخنة"، ليشكلوا خطراً على منطقة "تدمر"، وقد تم استهدافهم من جانب الطيران الروسي السوري.
وأضاف الأسد، هناك تنسيق أمريكي على مستوى عال مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتشكل بعض قياداتها من الأمريكيين وحلفائهم من البريطانيين والفرنسيين ومن بعض دول المنطقة، وما يحدث على الأرض عكس ما يقال في الإعلام، فهناك الكثير من المفاجآت على الأرض، فمنذ ثلاثة أسابيع نزل طيران التحالف في الرقة وأخرج عدد من قادة "داعش" الكبار إلى مناطق غير معلومة، ولا يوجد أدنى شك بأنهم ليسوا سوريين أو عراقيين أو شيشانيين، هؤلاء هم أمراء "داعش" من الجنسيات الغربية.
وأوضح الأسد، أن الأمريكان يحاولون اليوم قطف ثمار الإنجازعندما تتطلب مصلحتهم ذلك، والإنجاز هنا هو الرقة بمعنوياتها ورمزيتها، وهم يعلمون أن النسق الثاني من التنظيم أصبحوا اليوم في ريف دير الزور، و"قوات سوريا الديمقراطية" ما هى إلا واجهه فقط، فلا تستطيع أن تعلن دعمها المباشر لتلك القوات وهي على الأرض، وهنا يمكننا القول بأن تلك القوات هى واجهه أمريكية، وفي التوقيت ذاته أمريكا تدعم الدواعش في بقاع الأرض.
وتسآءل الأسد، عن ما أنجزه الاتفاق بين التنظيم و"قوات سوريا الديمقراطية" والذي سمح بفتح ممر آمن لقادة التنظيم للخروج من الرقة، وهناك فارق أيديولوجي بين التنظيم و"قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة، ولا يمكن حدوث التوافق إلا في وجود مصلحة والتسميات هنا غير مهمة، فيمكن تبديلها في ساعات، وقد نسمع عن انشقاق فصيل من "قوات سوريا الديمقراطية" تحت مسمى آخر.
وأكد الأسد، أن هناك مسلسلا للإجهاز على كل الدول العربية، والأزمة القطرية الأخيرة خير دليل، وحتى لو تم حل الأزمة لن يتوقف المشروع الأمريكي، وسوريا هى من أوقفت هذا المخطط بصمود الجيش. واختتم الأسد، بأنه لن يدخل الرقة بمعناها الحقيقي سوى الجيش العربي السوري.