اثنان لا يمنعان من الإقدام على إنقاص الوزن، قلة الهمة والعزيمة على اتباع حمية غذائية موصى بها، ومخاطر العمليات الجراحية كتغيير المسار أو تكميم المعدة، فالأولى أمرها هين ببعض الإصرار والتحمل وكبح جماح الشهوة، والثانية وإن كان فيها مخاطر إلا أنها أقل خطورة من الأمراض التي تنتج عن زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، كأمراض القلب والضغط والسكر والانزلاق الغضروفي.
فكلا الأمرين طالما أنه تحت رعاية مختصين يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على الصحة وهل هناك أغلى من الصحة؟
من هنا كان محور حلقة اليوم من برنامج "أضواء وأصداء" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بعنوان إنقاص الوزن بين التغذية والجراحة، حيث قال الدكتور رامي العناني، استشاري جراحة التجميل وعضو الجمعية الدولية لجراحات التجميل في حديثه لـ"سبوتنيك" إنه من الضروري في البداية التفرقة بين السمنة الكلية والسمنة الموضعية التي فيها يعاني المريض من زيادة الوزن في بعض الأماكن دون الأخرى والتي تحتاج إلى حل واحد فقط وهو نحت الجسم ولا يفلح معها الحمية الغذائية.
أما السمنة الكلية فكما أشار العناني فهي زيادة في وزن الجسم كليا بالمقارنة بطوله وتنقسم إلى سمنة بسيطة وسمنة متوسطة وسمنة مفرطة ويمكن معها إلى حد ما نظم غذائية معينة وممارسة رياضة ولكن هناك أجسام مقاومة للحمية الغذائية وقتها نلجأ إلى جراحات تكميم المعدة أو تحويل المسار والتي يجبر فيها المريض على الالتزام بنظام غذائي معين حتى يتمكن من النزول في الوزن على مدار طويل.
كما أكد العناني أن مخاطر الجراحات التجميلية الكبرى كتكميم المعدة أو تحويل المسار رغم أنها أصبحت تتضاءل ومتعارف عليها دوليا إلا أنها في النهاية أقل خطرا من الأمراض التي قد تنتج عن السمنة المفرطة كأمراض القلب والضغط والسكر وفي هذه الحالة هي إنقاذ للحياة، لكن الجراحات الموضعية كنحت الجسم فليس فيها خطورة تذكر.
وحذر العناني من الاعتماد على العمليات الجراحية كتكميم المعدة وإطلاق العنان للأكل بعدها لأن المعدة قابلة للتوسع مع الوقت وبالتالي يزداد الوزن ثانية كما ان هناك ما يسمى بآكلي الحلوى sweet eaters وهم الذين يتناولون الحلويات ذات السعرات الحرارية العالية,وهم أكثر الناس عرضة لزيادة الوزن بعد حتى عمليات انقاص الوزن.
من جانبه قال عضو الجمعية الأمريكية لعاج السمنة الدكتور أحمد صبري، إن اتباع نظام غذائي معين يوصي به الطبيب المختص في مجال التغذية هو أولى الطرق لعلاج زيادة الوزن المفرطة من خلال التحكم في كمية السعرات الحرارية التي يتناولها المريض بعد معرفة معدل حرق جسمه للغذاء وباقي العلاجات كالرياضة واستخدام الأدوية كلها عبارة عن أدوات مساعدة للحمية الغذائية.
وحذر صبري من استخدام الأدوية في إنقاص الوزن والتي يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة دون الرجوع إلى الطبيب المعالج لأن هناك فرق بين الادوية المساعدة في حرق الدهون أو تثبيط الشهية وبين الأدوية التي يقال عنها أنها تعمل على إنقاص الوزن بسرعة.
إعداد وتقديم يوسف عابدين