وحول تحول التونسيين في أوروبا إلى مصدر التهديد الأول، بعد تنفيذهم لعمليات إرهابية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا، أشهرها حادث الدهس في مدينة نيس الفرنسية، قالت الكاتبة التونسية أحلام العبدلي، في تصريح لـ"سبوتنيك": "سبب وجود التونسيين على رأس القائمة، أولاً باعتبار أنهم من أكبر الجاليات الأجنبية في فرنسا".
وتابعت "ثانيا: البيئة الفرنسية بطبعها مشجعة على الإرهاب، وكانت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا يزايدون على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في ملف الحريات، حينما يلفت انتباههم، إلى بعض العناصر المتشددة التي ترتاد المساجد وتخالط الأئمة المتشددين، الجزائريين والتونسيين والمغاربة والمصريين، وغيرهم".
وأضافت "البيئة الأوروبية مشجعة على الإرهاب، والتقسيم معروف، أكبر إرهابيين توانسة ترعرعوا في باريس ومارسيليا، وأكبر إرهابيين مغاربة ترعرعوا في بلجيكا، فمثلا اغتيال أحمد شاه مسعود، تم بالتنسيق بين عناصر تونسية في بلجيكا وفرنسا وأفغانستان".
وتابعت الكاتبة التونسية أحلام العبدلي: "زوجة عبد الستار دحمان، منفذ عملية أحمد شاه مسعود، هي المغربية مليكة العرود، وتصنف كأخطر امرأة في أوروبا، الإرهابية الملقبة بالأرملة السوداء مليكة العرود، هي نفسها التي تزوجت التونسي البلجيكي معز غرسلاوي، مجند الإرهابيين لصالح تنظيم "القاعدة" في أوروبا، وهو من جنّد الإرهابي الفرنسي الجزائري محمد مراح".
وأكدت العبدلي أن "أهم كيان في المؤسسة الأمنية في تونس، هي الاستعلامات وأمن الدولة، كانت بحوزتها أهم وأخطر الملفات في الإرهاب وتبييض الأموال، والإخوان، والجرائم الاقتصادية والاتجار بالأعضاء والأطفال، وكل الملفات الخطيرة، بعد 14 يناير 2011 قادت سهام بن سدرين التي تترأس هيئة الحقيقة والكرامة الآن، بحملة شعواء ومعها عدد من الناشطين من أجل حل تلك الإدارة".
وتابعت "قامت وقتها مجموعات بمهاجمة مراكز الأمن، وإتلاف أرشيفها وحرقها، بصفة منظمة كذلك وقعت حرائق داخل السجون، بصفة متزامنة، وأطلق سراح مئات المساجين، وتم الضغط من أجل إطلاق عفو عام وقعه الرئيس المؤقت وقتها فؤاد المبزع، في شهر فبراير 2011، تم بمقتضاه إطلاق سراح جميع مسجوني قضايا الإرهاب، يقدرون بالمئات، ومن ضمنهم أبوعياض أمير تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي، وعلي الحرزي المخطط لتفجير القنصلية الأمريكية في بنغازي وغيرهم".
وأضافت "كذلك رفع منع دخول البلاد على العناصر التي تعيش في الخارج وأوروبا خاصة، مثل الفرنسي التونسي أبو بكر الحكيم، المتورط في اغتيال محمد البراهمي".