وقالت الكاتبة المغربية، زينب الزكري، المقربة من ناشطي حراك الريف، في تصريح لـ"سبوتنيك": "بعد وفاة والد الناشط بحراك الريف، المرتضى إعمارشا ليلة أمس، حسرة على اعتقال ابنه، تم توجيه التماس لكل من وزير العدل والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لتمكين المعتقل من حضور مراسم دفن والده المتوفى".
وتابعت "بعد ساعات قليلة من دراسة الالتماس، تم بالفعل منح المرتضى سراح مؤقت، بل وأصدر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الرباط قراراً بعدم عودته إلى سجن سلا، ومتابعته في حالة سراح".
وأضافت "المرتضى وقبل أن تكون هناك أية احتجاجات في الريف، يعتبر من الأسماء المشهورة في وسط الشباب المغربي، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعروف عليه فكره السلفي المتحرر أو المُعصرن، أو كما يحب أن يصفه البعض بـ(الفقيه العلماني) أو(العلماني المسالم)".
ومضت بقولها" "مسألة متابعته على خلفية حراك الريف بقانون الإرهاب وإلباسه تهم من قبيل التحريض والإشادة بتنظيم، لا يُمكن لعاقل يعرف المرتضى أو جالسه وتبادل معه أطراف الحديث أن يُصدقها".
وحول شعبية المرتضى إعمراشا، قالت زينب الزكري: "أنا من بين الأشخاص التي تتابع المرتضى عن ظهر قلب، ولم ألمس أبداً في كتاباته أي تحريض على أفعال إرهابية أو الإشادة بتنظيم كيفما كان نوعه، بل على العكس من ذلك تماماً، كان أول من هاجم من أشادوا بمقتل السفير الروسي في تركيا، ناقشهم بكل لغات القانون سواء الشرعية أو المدنية الوطنية منها والدولية".
وتابعت "المرتضى لم يكن أبداً إرهابياً ولن يكون، ولم يكن أبداً ضد الحراك ومطالبه المشروعة، وهو يقول دائماً وأبداً أن الحل الأمثل لهذا الواقع هو الحفاظ على مؤسسات الدولة والنضال لأجل إصلاحها، والقطع مع الفساد فيها".
وأضافت "أعلن أكثر من مرة، أن مناصبة العداء لأجهزة الدولة ورجالاتها سينتج لنا خللاً يجعلنا نرى الداعشية المتجذرة فينا، فبالله عليكم من يخاطب بهكذا منطق وعقل هل سيتبنى الفكر الإرهابي ويحرض على أفعال إرهابية!، من يدعو إلى تحكيم العقل ومنطقة الأفعال لا يمكن أبداً أن يكون إرهابياً، مهما بلغ الواقع تأزماً وشدة".
وحول قضية الحراك، قالت الكاتبة زينب الزكري: "ساختم بتعليق مقتضب موجه إلى أولئك الذين يتفننون في تشويه الحقائق وإلى كل من يزعم أن احتجاجات الريف أساسها زراعة القنب الهندي، والمعروف بنبتة الكيف"، أقول إنه واهم ومخطئ بل ويحاول تمرير المغالطات".
وتابعت قائلة "نبتة الكيف متجذرة وموجودة بمنطقة الريف، قبل حتى دخول الاستعمارين الفرنسي والإسباني إلى المغرب، ومن أطلع على الملف الحقوقي الذي أخاطه نشطاء الحراك لن يجد ولا مطلب متعلق بزراعة الكيف، بل ولم يتم الإشارة إلى المسألة حتى بين السطور".