ولفتت الصحيفة إلى حديث مدير وزارة الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية، حجاي تسورئيل، عن أنه "إذا أردنا الحديث عن إيران، يجب الحديث عن سوريا، فهي التمدد المركزي، لا يوجد مكان آخر في العالم يحتوي على هذا العدد من القوى السياسية في ساحة واحدة". وأضاف: "إن التفكير في أننا كإسرائيل قادرون على مواجهة هذا وحدنا، هو خطأ، نحن بحاجة دعم الدول الكبرى العالمية والإقليمية"
بدوره أكد رئيس الأركان السابق، موشيه يعلون، أن التعاون بين "إسرائيل والدول العربية والمعتدلة آخذ في التعمق في السرّ والعلن، بل إن جزءاً منه يجري في الوقت الحالي علناً".
واعتبرت المستشارة شعبان أن المعنى الأكيد لما ورد أعلاه هو أن هذه الحرب، التي تمّ شنّها على سوريا منذ سبع سنوات، لم تحقق الأهداف المرجوة منها "إسرائيلياً" وفي مقدمتها تدمير قوة سوريا، لا بل إن هذه الحرب أنتجت تهديداً أكبر يتمثل في تحالف محور المقاومة، سورية- إيران- حزب الله مع روسيا. على حد قول الصحيفة.
وبيّنت شعبان أن "زوبعة قطر" محاولة لتفكيك هذه المنظومة من خلال خلق الوهم أن إيران هي التي تهدد الخليج والعرب، وفي هذا المنطق خدمة أساسية لإسرائيل وتهديد للحق الفلسطيني والعربي.
وأضافت: لو كان بعض حكام الخليج عرباً حقيقيين لما دخلوا في هذا النفق الذي يستبدل الحليف الإقليمي الاستراتيجي "إيران"… لا شك أن تحليل كلّ ما يجري في المنطقة من منظور الصراع العربي الإسرائيلي، هو تحليل دقيق وصائب.