تناقش الحلقة إصدار الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي مجموعة من القرارات تضمنت تعيين محافظين، لكل من حضرموت وشبوة وسقطرى.
وحسب هذه القرارات تم تعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظًا لحضرموت شرقي اليمن، مع بقائه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية التي تتمركز قيادتها في مدينة المكلا.
كما قضت بتعيين علي بن راشد الحارثي محافظا لمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وأحمد عبدالله علي السقطري محافظا لمحافظة أرخبيل سقطرى.
وعلى الصعيد العسكري، عين هادي اللواء الركن صالح الزنداني نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة، واللواء الركن ناصر عبدالله ناصر رويس رئيسا لهيئة العمليات في القوات المسلحة.
ومن أبرز قرارات هادي إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي المقرب جدا من دولة الإمارات والمحسوب عليها، وتحويله إلى وزارة الخارجية كسفير فيها، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل في اليمن، لا سيما بعد تعيين عبد العزيز المفلحي أحد المستشارين، ومن أكثر اليمنيين قربا منه مكانه.
ومن التعيينات الأخرى المثيرة للجدل إقالة الشيخ هاني علي بن بريك من منصبه كوزير دولة، وإحالته إلى التحقيق بتهم عديدة من بينها التمرد السياسي والتورط في قضايا فساد، وهي ما كان الأخير قد نفاها بشدة.
ويعتبر الشيخ بن بريك من القادة القبليين في اليمن وكان قد زار الإمارات أكثر من مرة، وتربطه علاقة قوية مع كبار المسؤولين فيها، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور علاقاته، أي هادي، مع دولة الإمارات حيث جرى تفسير هذا القرار إلى جانب قرارات أخرى تحديا لها لأن الرجل محسوب عليها
وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت رفضها القاطع لتشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يضم مسؤولين في حكومة هادي، وطلبت الرئاسة ممن وردت أسماؤهم كأعضاء في المجلس، "إعلان موقف واضح وجلي منه".
وتعليقاً على هذا الموضوع قال عبد الرحمن المحمدي- نائب رئيس تحرير صحيفة "الجمهور"، أن جميع القرارات التي اتخذها هادي موجهة ضد العناصر المحسوية على ما يسمى بالمقاومة الجنوبية والمحسوبة على الإمارات.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أضاف المحمدي أن "هادي يسعى إلى تنحية العناصر الموالية للإمارات، واستبدالهم بعناصر موالية للسعودية".
وتابع أن "هذه القرارات هي روتينية لا تتجاوز الإعلان التلفزيوني، بدليل عدم تمكن المحافظ السابق لمدينة عدن من تولي مهامه والانتقال إلى مكتبه ومنزله الجديدين، فما بالك بمحافظي سقطرى وحضرموت وشبوة، وهم من المحسوبين على الحراك الجنوبي المسيطر على الجنوب، والذي لا يمكن أن يمنح عبد ربه فرصة للتغلغل داخل هذه المناطق".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني