وحول مدى تحقيق إسرائيل لأهدافها من تلك الضربات، قال حسن إنها "تهدف لرفع الروح المعنوية للميليشيات المسلحة وعلى رأسها "داعش وجبهة النصرة"، وعلى الجانب الأخر خفض الروح المعنوية لمقاتلي الجيش السوري، وكذا إرسال رسالة إلى الروس والإيرانيين، بأن اسرائيل ما زالت قادرة على خلط الأوراق، وفي بعض الأحيان تتصاعد تلك العمليات قبل كل استحقاق لتصعيد المسار السلمي وبخاصة "أستانا"، وليس هناك فاصل بين التصعيد الإسرائيلي والتصعيد الأمريكي".
وعن الردود المتوقعة من الجيش السوري على تلك الاستفزازات الإسرائيلية، أوضح حسن، أن "تكرار العمليات الإسرائيلية يعني أن العدوان لم يحقق أهدافه، والرد السوري لا يكون بتلك السهولة، فكما أن تل أبيب تنسق مع الولايات المتحدة، نحن أيضا ننسق مع حلفائنا الروس والإيرانيين لأن الحرب الدائرة الآن في المنطقة تشترك فيها أطراف إقليمية ودولية، وفي ظل تلك الأوضاع المتشابكة لا يمكن الرد دون التشاور مع موسكو وطهران".
يذكر أن السلطات الإسرائيلية قصفت في 24 يونيو/حزيران الماضي، وحدات عسكرية سورية كانت تتصدى لمقاتلي "جبهة النصرة".
وذكرت حينها مصادر إسرائيلية أن الطيران الحربي استهدف دبابتين وموقع للجيش السوري في ريف القنيطرة، ردًا على سقوط قذائف في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان، مصدرها الأراضي السورية، وهو ما تكرر في الساعات الماضية.