"وأضاف الجميلي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة استغلت "داعش" لتنفيذ مصالحها الخاصة، وتقوم بترتيب أوضاع التنظيم الإرهابي ما بين فترة وأخرى، مشيرا إلى قول ترامب أثناء حملته الانتخابية إن "أوباما وهيلاري كلينتون هما من أسسا "داعش.
وحول استمرار الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بنفس السياسة القديمة تجاه "داعش"، أوضح الجميلي أن هناك أجندات مختلفة لأركان الحكم في البيت الأبيض بين كل من "المخابرات ووزارة الدفاع والخارجية والرئاسة الأمريكية"، متهما ما وصفهم بـ"بقايا من الحزب الديموقراطي وجماعة أوباما وهيلاري كلينتون"، بمحاولة "نقل رأس "داعش" واستخدامها في مناطق أخرى"
ولفت الجميلي إلى وجود مؤشرات كثيرة تدل على هذا الأمر داخل العراق، زاعما "أن الطائرات الأمريكية بين فترة وأخرى تقوم بنقل قيادات "داعش" من منطقة إلى أخرى.
ويرى السياسي العراقي أن الأمور اختلفت بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وأن هدف الإدارة الأمريكية الآن هو "القضاء على "داعش"، خلافا لمؤسسات أمريكية أخرى.
وأوضح الجميلي أنه مازالت هناك مناطق استراتيجية مهمة تحت سيطرة "داعش"، ومنها "الحويجة وتلعفر وبعض مواقع القدم في محافظة ديالا والأنبار"، مؤكداً أن المعارك ستشتد وبالأخص في الحويجة وسهول الأنبار ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة والواسعة.
وأشار الجميلي إلى أن هناك إشكالية بالنسبة لـ"الحويجة"، نظراً للخلاف عليها فيما بين الحومة الاتحادية والبشمركة الكردية والتي تمتلك "أجندة تختلف عن الاستراتيجية التي يسير عليها الجيش العراقي"، وهذا يعطي انطباعاً بأن المعارك ستكون أشد وأكثر تعقيداً.
وعن مصير زعيم تنظيم "داعش"، قال الجميلي: لا يمتلك أي منا معلومات مؤكدة عن مصير البغدادي، هل هو في الموصل أم الرقة، أم انتهى به الأمر ويوجد الآن في تركيا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن منذ أيام قليلة خلال مؤتمر صحفي "انتهاء تنظيم "داعش" في الموصل.