أصبح للملك عبد العزيز ابن سعود أكثر من ألف حفيد يتزوجون من داخل العائلة المالكة، إلا أن تنافسا شرسا بدأ يظهر بين أبناء سعود نتج عنه تكرار حوادث نفي وربما قتل من أفراد العائلة لبعضهم البعض، وتعتبر حالة الأمير محمد ابن سلمان أحد أكبر الشواهد على هذا الصراع التاريخي المحتدم بين أبناء ابن سعود وأحفاده من بعدهم.
خلف الملك ابن سعود مؤسس المملكة، ابنه سعود الذي أنجبه من زوجته الثانية، وخلف سعود أباه في الحكم مدة 11 عاما فقط، حيث ظهر تنافس بينه وبين أخيه غير الشقيق فيصل، وتسبب إسراف الملك سعود وتبديده للأموال في تدخل العائلة المالكة حيث أجبرته على التخلي عن العرش لصالح فيصل، ثم تقرر بعد ذلك نفيه إلى خارج البلاد.
حكم الملك فيصل حتى عام 1975 عندما اغتيل على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد، بعدها صدر بحقه حكم بالإعدام بعد أن أشيع عنه أنه مختل عقليا، وحل محله ابن آخر للملك ابن سعود وهو الملك خالد ابن الزوجة السادسة للملك المؤسس، والذي انتهى حكمه بعدها بسبع سنوات إثر إصابته بأزمة قلبية.
أرسلت العائلة المالكة ابنتهم الأميرة مشاعل بنت فهد ابن محمد آل سعود، للدراسة في لبنان فوقعت في حب السفير السعودي في بيروت وقتها، ليصدر حكم بالإعدام في حقها بتهمة الزنا وعمرها 19 عاما، وبالفعل وضعت عصابة على عينيها وركعت على ركبتيها وأصدر جدها الأمر فأعدمت رميا بالرصاص، وأجبر السفير على مشاهدة إعدامها قبل أن يصدر الأمر بقطع رأسه هو الآخر.
لم تكن الأميرة مشاعل هي الأخيرة التي يتم إعدامها على الملأ، ففي العام الماضي 2016، أعدمت العائلة المالكة الأمير تركي بن سعود بن تركي، بعد أن أدين بقتل رجل رميا بالرصاص خلال مشاجرة.