صنعاء — سبوتنيك. وأوضح ماكغولدريك، في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء، اليوم الخميس، أن آخر الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 1657 ، فيما تم تسجيل 284 ألف حالة يشتبه إصابتها بالوباء.
وبيَن "المنسق الأممي" أن الوباء انتشر في 21 محافظة وأن سقطرى هي المحافظة الوحيدة التي لم يظهر فيها، في حين ينتشر بشكل كثيف في 4 محافظات أكثر من غيرها وهي "صنعاء وحجة وعمران والحديدة"، ويؤثر بشكل أكبر على الأطفال دون الخامسة الذين يمثلون 40 بالمائة من الحالات المسجلة، فيما تمثل الفئة العمرية دون 15 عاماً 25 بالمائة من الوفيات ويشكل المسنون ما فوق 60 عاماً 30 بالمائة.
وأكد "ماكغولدريك" أن القطاع الصحي في اليمن يعاني من حالة انهيار أسهمت في انتشار الكوليرا بشكل أكبر بكثير من قدرات القطاع الصحي اليمني على الاستجابة، حيث خرجت عن الجاهزية نحو 45 بالمائة من المنشآت الصحية والطبية جراء الحرب الدائرة من أكثر من عامين، وأن المتبقية ليس لديها القدرة على العمل بكامل طاقتها.
مشدداً أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة لا يمكنها القيام بدور السلطات الصحية في البلاد، وأن ما تقوم به الشؤون الإنسانية في اليمن هو محاولة استهداف الفئات الأشد ضعفا لتخفيف معاناتها جراء الأوضاع الراهنة والمجاعة والكوليرا.
ولفت المنسق الأممي للشؤون الإنسانية إلى أن الأمم المتحدة تحاول التواصل مع المجتمع الدولي للمانحين لحثهم على دعم قطاع الخدمات المنهار والمساعدة على تعزيز قدراته في البلاد، ومحاولة تعويض الرواتب عبر المشاورات مع المانحين.
وبشأن العراقيل التي تعيق عمل المنظمات الإنسانية في اليمن، أشار ماكغولدريك إلى أنها ما زالت تعاني من قيود على حركة المساعدات الإنسانية والأشخاص إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالبنى التحتية والجسور والطرق، علاوة على القدرات المحدودة لميناء الحديدة بسبب القيود المفروضة أو بسبب الأضرار التي نجمت عن استهدافه والذي دفع السفن التجارية وسفن المساعدات الإنسانية إلى نقل شحنتها عبر طرق أخرى أكثر تعقيدا وصعوبة وكلفة، إضافة إلى استمرار إغلاق مطار صنعاء والذي فاقم من المعاناة والأضرار على من يحتاجون السفر والعودة للعلاج أو غيره.
داعياً كافة الأطراف إلى السماح للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالحركة وإدخال المساعدات الإغاثية إلى كافة المناطق في اليمن.