وتعاونت روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط في العالم، على مدار العام الأخير في إطار اتفاق مع دول أخرى لخفض إنتاج النفط ورفع أسعاره رغم أن زيادة الإنتاج في أنحاء أخرى تقوض هذه الجهود.
وقال نوفاك "لرويترز" في مقابلة "تعاوننا مع السعودية على أعلى مستوى".
وأضاف أنه بغية توسيع نطاق هذا التعاون عرضت روسيا على شركة "أرامكو" السعودية المملوكة للدولة دورا في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالمنطقة القطبية الشمالية الذي تقوده نوفاتك أكبر شركة خاصة منتجة للغاز في روسيا ويهدف للبدء في بناء أول وحدة معالجة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في 2022-2023.
وقال نوفاك "عُرض على أرامكو السعودية خيارات متنوعة للمشاركة في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في المنطقة القطبية الشمالية". ولم يذكر تفاصيل بشأن الدور المتوقع للسعودية في المشروع.
وأضاف "زملاؤنا (في السعودية) مهتمون بالأمر ويدرسون الاقتراحات".
وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لوكالات روسية في وقت سابق، عما إذا كانت المملكة مهتمة بالمشاركة في مشروع الغاز المسال-2 في المنطقة القطبية حيث أجاب "كل شيء ممكن لكن من السابق لأوانه الحديث بشأن التفاصيل".
وقال الفالح الشهر الماضي إن أرامكو تسعى للاستثمار على مستوى العالم في إنتاج الغاز والغاز المسال بعد الطرح العام الأولي المرتقب للشركة.
ولم يتم بعد اختيار شركاء لمشروع الغاز المسال-2 في القطب الشمالي الذي يهدف لإنتاج ما لا يقل عن 16.5 مليون طن سنويا.
وقال نوفاك من قبل إن شركات يابانية أبدت اهتمامها بالمشروع بينما قالت نوفاتك إن شركات صينية وتوتال الفرنسية تدرسه.
وقال ليونيد ميخيلسون رئيس نوفاتك وأكبر مساهميها إن الشركة قد تعرض حصة تصل إلى 49 بالمئة في المشروع على مستثمرين أجانب.
وتبني نوفاتك مع شركائها الصينيين وتوتال، أحد مساهميها، محطة أخرى لإسالة الغاز هي محطة يامال المتوقع أن تبدأ الإنتاج في الربع الأخير من العام الحالي.
وتدرس روسيا زيادة حصتها في سوق الغاز المسال العالمية من أقل من خمسة بالمئة حاليا إلى عشرة بالمئة بحلول عام 2020.
وقال نوفاك إن هناك مجالات أخرى للتعاون في مجال الطاقة بين روسيا والسعودية.
وأضاف "شركاتنا مهتمة بالتعاون مع السعودية. هناك سوق ضخمة وأحجام إنتاج كبيرة".