ويسير هذا على نهج ما قالته وزارة الدفاع الروسية، في 16 يونيو/حزيران، عن مقتل البغدادي في الضاحية الجنوبية لمدينة الرقة، أواخر مايو/أيار الماضي.
وقالت بدورها، إيرينا فيدوروفا، رئيسة البحوث في معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، لراديو "سبوتنيك"، إن هناك احتمالا بنسبة 99% بأن البغدادي فعليا مات، ووفاة زعيم التنظيم ستضعفه بشكل كبير.
وأشارت الخبيرة الروسية إلى أن وفاة البغدادي والهزائم العسكرية الأخيرة التي مني بها "داعش" تمهد الطريق للانقسام الداخلي بالتنظيم الإرهابي.
وقالت فيدوروفا "الصراع حول القيادة، سيؤدي لانقسام داعش، خاصة وأن بيان التنظيم دعا أنصاره إلى منع صفوفه من الانقسام والبقاء متحدين، وهذه إشارة إلى وجود بعد الانقسامات بصورة فعلية في قياداته".
ولكن شددت الخبيرة الروسية أن سيناريو انقسام "داعش" له عواقب سلبية عديدة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقالت فيدوروفا "إذا انقسمت داعش فإن النتيجة ستكون مجموعة كبيرة من التنظيمات الإرهابية الأصغر، ولكل منها زعيمها الخاص، وهذا سيعقد جهود مكافحة الإرهاب بصورة كبيرة في سوريا والعراق".
وبدوره، قال ألكسندر ميخائيلوف، عضو المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع لـ"سبوتنيك"، إن وفاة البغدادي ستقلل من التدفقات النقدية التي تتلقاها "داعش".
ومضى بقوله "عاجلا أم آجلا كان البغدادي سيقتل، لكن هذا أيضا يفتح الباب أمام الصراع الداخلي في داعش حول من يمسك بزمام السلطة".
ولكن توقع ميخائيلوف أن تظل "داعش" نشطة رغم الضربة القاصمة التي تعرضت لها، وأضافت قائلا "نحن نعلم أنه لا يوجد مركز واحد داخل داعش، فهناك عديد من المراكز، وعلى الرغم من أن تلك الضربة خطيرة، لكن من المرجح أن يظل التنظيم نشطا".
واستطرد قائلا "داعش وجد نفسه يتم حشره في الزاوية، والحرب على الإرهاب ستزداد حدتها ضده، وقد ينقل التنظيم جبهة القتال إلى دولة أخرى، لكن نهايته وشيكة".