مع ذلك لم يبتعد الجبل الجليدي الجديد بعد عن مكان انفصاله، وهو لا يزال في موقعه لأنه بحسب العلماء قد يكون مستنداً على التلال التحت — مائية أو أنه لا يزال ممسوكاً بالتيارات والرياح.
وأعلنت وكالة "ناسا" أنه ستكون هناك قريباً، بواسطة أقمارها الاصطناعية، صورة فضائية فائقة الدقة لهذا الجبل الجليدي.Breaking news! The iceberg has fully detached from Larsen C — more details to follow soon pic.twitter.com/pdSxDuAGjR
— Project MIDAS (@MIDASOnIce) July 12, 2017
وقد حدث الانفصال بين تاريخ 10 — 12 تموز /يوليو الجاري، وبذلك انفصل أخيراً الجزء من كتلة "لارسنC " بمساحة 5800 كيلو متر مربع وسيطلق عليه تسمية A68 ، مع هذا الوزن الهائل والمساحة الكبيرة التي تكبر بمرتين مساحة بحيرة "إيريا" الأمريكية التي تعتبر بدورها إحدى أكبر البحيرات هناك. وكذلك أكبر من مساحة العاصمة الفرنسية باريس بـ 60 ضعفاً. إضافة إلى أنه يفوق دولة البحرين بـ 7 أضعاف.
وأكد الباحثون أن انفصال هذا الجبل الجليدي يُقلص حجم منصة "لارسن سي" الجليدية بنسبة تتجاوز 12 بالمئة، وبذلك تغير شكل شبه جزيرة القطب الجنوبي إلى الأبد.
وهناك خطورة عالية في أن يحذو "لارسن C" حذو جاره "لارسن B" الذي تفكك سنة 2002 بعد أن نجم عن انفصال مماثل سنة 1995.
ومنذ سنوات عديدة، يراقب العلماء الصدع الذي يمتد على طول "لارسن C" على الجانب الشرقي للقارة الجنوبية القطبية.
في السابق، أكد العلماء أن هذا الانفصال مرتبط بالاحتباس الحراري في شبه الجزيرة القطبية.
ويخشى العلماء من أن انفصال هذا الجبل الجليدي قد يتسبب في زيادة مستوى سطح البحار والمحيطات.