وأضاف الرفاعي:"لا شك أن العودة تتطلب أن يكون هناك نوعاً من التفاهم ما بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، والنازح السوري هو أول من يريد أن يعود إلى أرضه وبيته وعمله، ولكن هل الظروف الأمنية والإجتماعية تسمح له بالعودة؟ هنا يطرح هذا السؤال والجواب عليه يكون بالتنسيق ما بين الدولتين، وهذا التنسيق لا يعني الإعتراف بشرعية النظام السوري لأننا معترفين بهذه الشرعية من خلال وجود السفير السوري في لبنان ومن خلال الوفود والبعثات الدبلوماسية بين البلدين".
وأشار إلى أن "حزب الله حاول أن يعيد النازحين اللبنانيين إلى الأراضي اللبنانية التي ليس لها ممر من لبنان مثل بلدة "الطفيل"، وحاولنا في بعلبك عودة هؤلاء النازحين السوريين إلى أرضهم ولكن صدمنا بأن هنالك من وقف مانعاً وحاجزاً في هذه العودة، ليس هناك نيه لدى الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم في الوقت الحاضر".
وحول مشاركة حزب الله في معركة جرود عرسال المرتقبة قال الرفاعي
:"حزب الله قدم كل ما لديه من معلومات ومن تقنيات للجيش اللبناني وإذا طلب منه الجيش المساعدة فسيقوم بهذه المهمة، وإنما هذه وظيفة الجيش اللبناني على أن ينسق مع الجيش السوري في هذا الموضوع، وإذا تطلب الأمر مساعدة حزب الله فإن المقاومة جاهزة لتقدم الدم في سبيل لبنان".
وأوضح الرفاعي أن الفكر المتطرف والقضاء على الإرهابيين يتطلب تنسيق تام ما بين الجيش اللبناني وبين الجيش السوري، وحزب الله مستعد للمساعدة.
ورداً على سؤال حول وجود قرار دولي بتطهير جرود عرسال من الإرهابيين قال الرفاعي:" يترجم هذا القرار الدولي بدعم الجيش اللبناني بالذخيرة وبالأسلحة، فإذا تم دعم الجيش اللبناني بالأسلحة والذخيرة يكون هناك قرار دولي وإذا لم يدعم فمعنى ذلك أن القرار إعلامي وليس فعلي".