كيف يبدو المشهد الميداني على الحدود السورية المحاذية للبنان على ضوء المعلومات الواردة من بلاد الأرز، والتي تفيد انه تم الان تأمين التحضير والحشد العسكري اللازم سواء من قبل حزب الله أو الجيش اللبناني للبدء بمعركة تحرير الجرود من الجماعات الإرهابية المسلحة.
ما الهدف من الحملة التي شنت على الجيش اللبناني من قبل بعض الفئات السياسية ، هل لشل قدرته على التحرك، ومنعه من المبادرة والمشاركة في تطهير عرسال من الجماعات الإرهابية؟
ألا يتطلب استمرار احتلال جرود عرسال ورأس بعلبك من قبل داعش والنصرة، وتحول هذه المناطق المحتلة الى معبر للانتحاريين والسيارات المفخخة التي تهدد كل اللبنانيين والمناطق اللبنانية من دون تمييز،من الحكومة إلى حسم موقفها ودعم عملية تطهير هذه المناطق من الارهابيين؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بالنسبة للتوصيف العام المحيط بعرسال نستطيع القول إن عرسال دخلت ما قبل تصفية الإرهابيين فيها، وهذه التصفية ستكون على وجهين: إما تصفية ضمن المصالحات والتسويات السلمية، وهذا ما يعمل عليه من غير أن يكون له زمن مفتوح، بل هو حد لا يتجاوز 3-4 أسابيع على حد أقصى، أو السلوك العسكري وسيكون أيضا على وجهين:أولا، أن يتولى الجيش اللبناني المهمة وهذا ما يبدو أن الأمور تضغط بهذا الإتجاه، والوجه الثاني: أن تحدث عراقيل سياسية داخلية ومتغيرات تمنع الجيش اللبناني من تنفيذ هذه المهمة. ففي هذه الحالة ستتولى المقاومة إنطلاقا من مواقعها في الداخل السوري عملية تطهير الجرود كليا من الإرهاب، وفكرة بقاء الإرهابيين على الحدود السورية اللبنانية غير مقبولة ومرفوضة خصوصا بعد انهيارهم في العراق وسوريا. يأيضا على وجهين: الوده الأول أي
أما الكاتب والمحلل السياسي اللبناني شحادة جمال الدين يعتبر في حديث لإذاعتنا:
أنه بطبيعة الحال يجب أن نقسم القرار إلى 3 جوانب. هناك جانب دولي،يتمثل في السياق الروسي —الأميركي، وهناك سياق داخلي لبناني في إطار التوازنات الطائفية، والسياق الثالث هو سياق قرار المقاومة والجيش اللبناني. حتى هذه اللحظة قيادة حزب الله اتخذت قرارا لترك معالجة هذا الملف للوساطات في محاولة لإيجاد تسوية سلمية بدون فتح معركة.
الجيش اللبناني والمقاومة في خندق واحد، وهناك نتائج استراتيجية هامة جدا، بعد تحرير حلب وحمص والموصل والأنبار، وهناك تعاون استراتيجي في المنطقة. وما يحضر له اليوم من عملية ضخمة للجيش والمقاومة يعتبر ارتدادا ضخما لهذا الزلزال السياسي والعسكري الكبير الذي انجزته روسيا وحلفاءها(الجيشين السوري والعراقي وإيران وحزب الله).
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي