وتضررت قشتالة وليون، أكبر منطقة لزراعة الحبوب في إسبانيا، تضررا شديدا حيث تقدر خسائر المحصول بما يتراوح بين نحو 60 و70 في المئة.
والاتحاد الأوروبي ككل من كبار مصدري القمح، لكن إسبانيا وإيطاليا تعتمدان على الاستيراد من دول بينها فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن ترتفع واردات إسبانيا من القمح اللين أكثر من 40 في المئة إلى 5.6 مليون طن في السنة التسويقية 2017-2018 بحسب أجري "إنفو ماركت".
ساهم الجفاف في دعم العقود الآجلة للقمح الأوروبي التي ارتفعت نحو ستة في المئة منذ بداية يونيو حزيران وإن كان احتمال حصاد محصول أكبر في فرنسا هذا العام قد يضمن إمدادات إجمالية كافية في الاتحاد.
وإسبانيا وإيطاليا أيضا من بين أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم.
من المتوقع أن ينخفض إنتاج البلدين لكن من المرجح أن تكون وتيرة الهبوط حادة جدا في إيطاليا التي يشكل فيها الجفاف أحدث مشكلة لمزارعي الزيتون الذين عانوا بالفعل من الحشرات ومرض بكتيري في السنوات الأخيرة.
ويتوقع المجلس الدولي للزيتون انخفاض الإنتاج الإيطالي بنسبة 60 بالمئة.
وانخفض إنتاج المكسرات (النقل) مثل اللوز والفستق انخفاضا شديدا.
ويرى البعض أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر لفترة طويلة بما ينذر بتقويض جدوى الزراعة في المنطقة.
وقال المزارع توتشي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس المحلي لرابطة المزارعين كونفاجريكولتورا "في هذه الحالة… تدرك أن استمرارك أمر شبه مستحيل. تقول لنفسك حسنا سأحاول تدبير الأمر هذا العام، لكن إذا جاء المحصول على هذا النحو في العام المقبل فلن تستطيع التأقلم مع الوضع بعدها".
وقال بعض العلماء إن موجات الحر كتلك التي شهدها العام الحالي ستزيد وترتبط بالتغير المناخي.