الخرطوم — سبوتنيك. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم السبت، "لم يطرأ أي جديد على موقف الحكومة فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو موقفها من الاتفاقيات التي تم توقيعها بخصوص سد النهضة ومقررات ومحاضر الاجتماعات التي تمت على المستويين الوزاري والفني".
وأكدت الوزارة استمرار دعم الخرطوم للوساطة الكويتية لحل الأزمة، وأن الحكومة تقف على مسافة واحدة من طرفي الأزمة وتعمل مع الأشقاء في دول الأزمة (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر من جهة وبين قطر من جهة أخرى)، وكل المخلصين من الأصدقاء والشركاء الدوليين لتجاوز هذه المحنة وعودة اللحمة بين الأشقاء في دول الخليج".
وأشارت وزارة الإعلام السودانية إلى أن الجولة الخليجية التي سيبدأها الرئيس السوداني عمر البشير، وتشمل الكويت والإمارات العربية المتحدة تهدف إلى احتواء الأزمة ودفع جهود التسوية في إطار البيت العربي، مؤكدة، في ذات الوقت، أن "حديث وزير الإعلام السوداني عن دور المؤسسات الإعلامية العربية في الأزمات التي يعانى منها البيت العربي كان حديثا معمما استشهد فيه الوزير بقناة الجزيرة ولم يقصد التقليل من دورها أو الإساءة إليها إنما كان ذلك في سياق الشرح التفصيلي".
كان نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، قد أثار تصريحات منسوبة له على هامش المؤتمر الأخير لوزراء الإعلام العرب الذي عقد الأسبوع الماضي بالقاهرة في القاهرة خلال الأيام الفائتة، التي انتقد فيها الخط الاعلامي لقناة الجزيرة القطرية ومهاجمتها لبعض الدول العربية، إلى جانب تناوله للتهديد الذي يمكن أن يمثله سد النهضة لمصر.
ووصف الوزير عثمان قناة الجزيرة بـ "المحرضة على إثارة الفوضى"، واتهمها بـ "تبني خط إعلامي واضحا لإسقاط النظام المصري".
وبدت تصريحات الوزير السودان مخالفاً لموقف حكومته الذي التزم الحياد إزاء الأزمة القطرية، والداعم للوساطة الكويتية الرامية لحلها.