نفذ الطيران الحربي السوري عدة غارات جوية على مواقع المسلحين في وادي الخيل والكسارات في جرود عرسال وفي جرد فليطة ، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ويأتي ذلك في وقت أشارت فيه تقارير بأن الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة القلمون الغربي المواجهة للحدود مع لبنان، بالتزامن مع حشود مماثلة للجيش اللبناني في منطقة جرود عرسال المقابلة تحضيرا لمعركة إنهاء وجود التنظيمات المسلحة بالمنطقة.
إلى ذلك، تفقد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، صباح أمس الأربعاء، القوى العسكرية المنتشرة في منطقة الطفيل ومحيطها في جرود بعلبك، حيث قام بجولة في مراكزها واجتمع بالضباط والعسكريين وزودهم بالتوجيهات اللازمة.
وأكد قائد الجيش اللبناني "قدرة القوات اللبنانية على مواجهة مختلف المصاعب التي ستعترضه في إطار جهوده لدحر التنظيمات الإرهابية".
كيف يبدو الوضع الميداني في جرود عرسال ، وهل هناك قرار نهائي من قبل الأطراف السياسية اللبنانية بتطهير هذه المنطقة من الإرهابيين ، وهل سيتم تحقيق هذا الأمر دون خوض أي معركة عسكرية؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، بالنسبة للقرار بتطهير المنطقة وإنهاء الوضع الشاذ، هذا أصبح قرارا نهائيا ولا رجعة فيه، والمعول عليه فقط الخيارات الثلاثة المتروكة للتنفيذ. وكلها تصب بتحقيق الهدف الذي هو إخلاء المنطقة من المسلحين.
السيناريو الأول، العمل التفاوضي والحل السلمي، وهذا العمل يبدو أنه أصبح في ساعاته الأخير ة وأفقه مسدود. فإذا ارتضى المسلحون الخروج سلميا فتنتهي المسألة، وإلا وهو الأرجح سيكون هناك الخيار العسكري.والخيار العسكري سيكون على درجتين: الدرجة ألولى: ينفذها الجيش اللبناني وهو الذي يبادر. وإذا كان هناك صعوبات لانطلاق هذا الهجوم من قبل الجيش،أعتقد أنه سيُلجأ إلى الدرجة الثانية، حيث تقوم المقاومة بالمعالجة.وإذا قام الجيش بالعالجة سيكمن هناك هجوم من الغرب باتجاه الشرق، عندذلك الجيش السوري والمقاومة يشكلون سدا منيعا يمنعون المسلحين من الدخول إلى سوريا، وإذا عمل بالسيناريو الثاني، أي أن تقوم المقاومة بالهجوم عندها يتحول الجيش اللبناني إلى منظومة دفاعية ويشكل السد الذي يمنع المسلحين من دخول لبنان.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي