وحول ماورد في التقرير، قال الخبير العسكري الجزائري، اللواء عبد العزيز مجاهد في تصريح لـ"سبوتنيك": "المبدأ الأساسي، أن الإرهاب هو عدو الجميع، الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمواطن، ويجب أن يكونوا "واعين، مجندين، معبئين منظمين، للتصدي للعمليات الإرهابية".
وأكد أن "الوعي لدى المواطن، والرؤية الثاقبة لدى الطبقة السياسية كلها"، سواء في السلطة والمعارضة، ووعي فئات المجتمع بواجبات المواطنة، "تسهل وتساعد في تخطيط استراتيجية مواجهة الإرهاب".
وأضاف مجاهد: "الإرهاب يبدأ من الفكر، من يستعمله ومن يستغله، وهو أداة في يد من يريد الهيمنة"، فمتى ظهر الإرهاب، وأين؟، والآن انكشف من يمول ويخطط ويوجه ويستغل الإرهاب.
وأكد أن "المجتمع الجزائري محصن أكثر من غيره"، في تاريخه وتجاربه الطويلة مع هذا النوع من الإرهاب، فقد تصدى في البداية للإرهاب الفرنسي، الاستعمار القديم والجديد، يستخدم الإرهاب للهيمنة والسيطرة.
وتابع مجاهد: علينا أن نحيط بكل جوانب الموضوع، فهم دحروا في سوريا والعراق، لكن "مموليهم ومساعديهم ومسلحيهم انكشفوا"، والآن في تراجع، "دول الخليج كشفوا أدوارهم"، والرئيس الأمريكي أوقف المساعدة لتسليح الإرهابين من طرف المخابرات الأمريكية، معنى ذلك أن هناك تراجع لمن كان "يستغل ويستخدم ويوجه الإرهاب".
وأضاف: في الشرق الأوسط اليوم الجيش العربي السوري وحزب الله، يطهرون جرود عرسال اللبنانية.
وحول سبب التراجع، قال: هناك دول صامدة تصدت له، ودول مثل روسيا والصين، التي وقف في مجلس الأمن وكشفوا الأدوار الخبيثة لأميركا وفرنسا.
وتابع: صمود الجيش العربي السوري، ومن أطلق الفتنة أصبح يعاني من الوحش الذي خلقوه.
وأكد أنه مع صدور قانون جاستا الأميركي، وادانات قطر لتمويلها الإرهاب، سيقلصه، ويبقى الفكر، الذي يجب الانتباه إليه، وتحضير وتأهيل المجتمعات لمواجهته.