وأثار تعيين الهويريني بأمر ملكي في رئاسة جهاز أمن الدولة السعودي، علامات استفهام عديدة، لذلك نقدم في التقرير التالي عددا من المعلومات والتقارير التي دارت حول شخصية الجنرال السعودي.
ذراع بن نايف
ووصفت تقارير عالمية عديدة بأن الهويريني كان ذراع بن نايف، خاصة وأنه كان رئيسا لجهاز المباحث العامة، ووصفت تقارير أخرى بأنه يوصف بـ"حلقة الوصل الرئيسية في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والسعودية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على تعيين الهويريني ووصفتها بـ"الخطوة الذكية"، وفقا لما نقلته عن مسؤول أمريكي لم يفصح عن هويته.
وقال المسؤول الأمريكي "الهويريني يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، خاصة في أجهزة الاستخبارات ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ويوصف بأنه شخصية محبوبة، وأن له عيون في كافة أرجاء المملكة ما يجعله شخصية نافذة بصورة كبيرة".
وتابع المسؤول، قائلا
"لكن من غير الواضح إذا ما كان الجنرال السعودي سيتولى المنصب الجديد بصورة فعلية، أم أنه سيكون مجرد رئيس شرفي"، خاصة وأن الأمر الملكي الصادر تضمن إنهاء خدمته العسكرية.
لكن وسائل الإعلام السعودية وصفت تعيين الهويريني بأنه دحض كامل للرواية الأمريكية، التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية "الهويريني يعرف الإرهابيين جيدا، فهو الرجل الذي حمل العصا وهز أوكارهم حتى جعلوه عدوهم الأكبر".
وأضافت "لا يحبذ الظهور أمام المواطن العادي، فهو ترك هذا الظهور من أجل مطاردة أعداء الوطن، ونجح في تحييد الخوف والرعب من مسارات المواطنين".
وذكرت "لقد جعل الفريق الإرهابيين عدوه الأول، وإذ تخصص في مطاردتهم منذ أواخر التسعينات، خاصة بعدما استعر لهيب جرائمهم في الفترة من 2003 إلى 2007".
وتقصد الصحيفة السعودية في تصديه للهيب جرائم الإرهابيين في 2003، إلى محاولة اغتيال، بعدما أطلق إرهابيون نحو 38 طلقة عليه من مدفع رشاش، أسفرت عن إصابته بجروح ليست حرجة، فيما تعرض شقيقه الذي كان مرافقا له إلى إصابات حرجة.