هناك تراجع استراتيجي للدور الأمريكي في المنطقة بشكل عام، وإذا نظرنا للقواعد الأمريكية غرب نهر الفرات، نجدها لا تشكل أي خطورة من الناحية العسكرية.
وأوضح أنها مجموعة من السرايا حاولت الولايات المتحدة استثمارها من أجل موقف سياسي معين، تقسيم أو فدرالية، أو أي حلول سياسية على الدولة السورية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن مخرج من هذا المأزق الذي وقعت به في المنطقة، وتريد سحب قواتها من هناك، وقال إن تواجد قواتها هو للضغط على تركيا، التي تضغط على أمريكا أيضا لجهة الأكراد الموجودين في الشمال السوري، منوها إلى أنها عبارة عن استثمارات سياسية ولا يوجد أي خطر عسكري.
وتابع عضو مجلس الشعب السوري، أن هذا التصريح هو اعتراف رسمي بشرعية التواجد الروسي في سوريا، إلا أن الدولة السورية لا تنتظر اعترافا من أمريكا، ويكفي أن الدولة السورية تعترف بذلك، والشرعية الدولية تسمح للدول بأن تتحالف مع بعضها للدفاع عن أمنها.
وأكد على أن المشروع الأمريكي في سوريا فشل بالكامل، ولذلك هي متجهة للخروج والمحافظة على قواعدها الموجودة في الخليج، مؤكدا على تصريح الخارجية السورية بعدم شرعية أي تواجد أجنبي في المنطقة وفي سوريا وأنه عدوان ومن حقنا الرد عليه.
وتحدث عضو مجلس الشعب السوري عن أنه لن يكون هناك نفوذا أمريكيا في سوريا، هناك مطامع أمريكية مستمرة منذ أربعين عاما، بسبب وجود الحلفاء وعلى رأسهم روسيا، وبهذا أمريكا تجد مخرجا مشرفا لها من سوريا.
وأشار النائب السوري إلى أن سياسة الولايات المتحدة تعتمد على المصالح والمنفعة فقط، ليست سياسة حكيمة كالسياسة الروسية التي تعتمد على المبادئ، ونحن في سوريا لا نثق في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، ونتعامل مع نتائج ما يفعلوه على الأرض.
ونوه إلى أن الجيش السوري الذي قاتل الإرهاب لمدة 7 سنوات، قادر على صد أي عدوان خارجي أو احتلال لأي بقعة من الأرض السورية، وما زال له القدرة على فتح حروب ومعارك على كل الجبهات في سوريا.
وقال إن الولايات المتحدة التي لا تنظر إلا لمصلحتها فقط والتي تعتبر الأمم المتحدة "مزرعتها الخاصة" لن تنظر لصالح الشعوب وأمنها ضاربة المواثيق الدولية عرض الحائط، بما يتوافق مع أهدافها في كل منطقة، وهنا هي تهدف إلى إطالة أمد الحرب في سوريا لاستنزاف الدولة السورية أكثر من ذلك، ولكن استطاعت الدولة السورية عبر مؤتمرات أستانا وجنيف أن تحيد الكثير من الجماعات المسلحة وتخرجها من المعركة.