ونقلت المجلة عن مصادر سعودية لم تسمها، قالقوا إن صحة الملك سلمان ستجبره على التنازل عن العرش في الأشهر القليلة المقبلة.
وتابعت المجلة البريطانية، قائلة إن الإطاحة بولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وتولي بن سلمان جعلته يسيطر بصورة أكبر على مقاليد الحكم، وجعلت توليه الحكم مسألة وقت فحسب.
وأشارت "أول برايس" إلى أن الملك سلمان خرج في عطلة إلى المغرب ستستمر شهرا كاملا، وأولى مقاليد الحكم لابنه ولي العهد، وهو ما جعل ميزان القوى في المملكة يميل بشدة تجاه بن سلمان.
TERRORIST state of Saudi Barbaria on verge of an internal coup (& a civil war?) thru abdication… https://t.co/eA9MNn0QLC
— The Chiefe (@the_chiefe71) July 31, 2017
تركيز السلطة
ودللت المجلة المعنية بأخبار الطاقة حول العالم على تقاريرها، بما وصفته بتركيز بن سلمان السلطة في يد العاهل السعودي، بعدما جرد وزارة الداخلية مع مهامها الرئيسية بإنشائه الكيان الجديد الذي أطلق عليه "جهاز أمن الدولة".
ونقلت المجلة عن مصادرها، قولها إن تركيز الجماعة للسلطة تحت العاهل السعودي، جاء لفتح الطريق أمام صعود بن سلمان، خاصة وأن الملك سلمان يعاني من "ألزهايمر" بحسب الماضي، ومن يدير المملكة "عمليا" هو ولي العهد.
وتابعت المصادر، قائلة
"تركيز السلطة يستهدف بالأساس الحد من المعارضة المتوقعة لصعوده إلى الحكم".
وأضافت "يعاني بن سلمان من خلاف ضئيل حول طريقة تعاطيه مع قضايا السياسة الخارجية، خاصة وأن وزير الدفاع السعودي أوضح بقوة ميله تجاه الحرب والتصعيد سواء في اليمن أو ضد قطر".
وأشارت "أويل برايس" إلى أن الأزمة الوحيدة، التي يمكن أن تواجه بن سلمان، هو عدم وجود توافق كبير بينه وبين حلفائه الغربيين، خاصة الولايات المتحدة، والتي ظهرت جلية في الأزمة الدبلوماسية الواقعة مع قطر.
وقالت المجلة
"كانت الولايات المتحدة فاترة في احتضان بن سلمان، وقد يرجع ذلك إلى أن سلفه الأمير محمد بن نايف يحظى بتقدير كبير من المسؤولين الأمريكيين لمكافحة الإرهاب، وكان ينظر إليه على أنه حليف وثيق للولايات المتحدة في المنطقة".
من جانبها، قالت صحيفة "فيستي إكانوميكا" الروسية إن إجازة الملك سلمان في المغرب ربما تكون الأخيرة له وهو عاهل للسعودية، بسبب ما وصفته بتفاقم الحالة الصحية له.
وقالت الصحيفة الروسية إن هذا الأمر ربما سيجبر العاهل السعودي على التخلي عن العرش.
ورجحت الصحيفة أن يقوم ولي العهد الشاب، 31 عاما، أن يقوم بإصلاحات واسعة في الأجهزة الأمنية، خلال الفترة المقبلة، في محاولة للسيطرة على أي معارضة يمكن أن تتسبب في أي قلق لانتقال "سلس" للسلطة من العاهل السعودي إلى نجله.
وأضافت "من المرجح جدا أن يقوم العاهل السعودي بإعادة هيكلة كبيرة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ينظمها بن سلمان بنفسه لتركيز السلطة بصورة أكبر بين يديه، قبل الإعلان رسميا عن توليه الحكم".
ونقلت الصحيفة عن شيرلين هنتر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جورج تاون"، قوله "يتفق بعض الخبراء على أن التأثير المتزايد لصعود بن سلمان ربما يؤدي إلى مواجهة أشد مع إيران".
وتابع، قائلا "النهج السعودي المتواصل للحرب في اليمن يكشف أن التصعيد ضد إيران سيستمر، والعلاقات بينه وبين طهران ستتدهور بصورة خطيرة، وقد يسعى إلى زعزعة الاستقرار داخل إيران، وهذا قد ينعكس بصورة سلبية على المنطقة كلها".