وأضاف:
الجميع في اليمن يطمحون إلى حل كثير من الأزمات العالقة، والجميع يرون أن الحوار سيكون الوسيلة الوحيدة الفعالة لحل الأزمة اليمنية ككل، وليس السلاح أو الحرب التي لا تؤدي إلا إلى قتل الشعب اليمني، وإراقة الدماء هنا وهناك، ولكن الضمان الوحيد لأن يكون هناك حوار جاد، هو ألا تكون هناك شروط مسبقة، وألا يكون هناك كذب بشأن مواقف كافة الأطراف من قبول المبادرة.
وتابع أن الولايات المتحدة أعلنت أن هناك إشارات إيجابية من المؤتمر الشعبي فيما يتعلق بالخطة، ولكن حزب المؤتمر نفسه ينفي ذلك، "فلا توجد موافقة حتى الآن من جانب الرئيس علي عبدالله صالح، كما أن جماعة "أنصار الله" لديها تحفظات على أجزاء من الخطة، وأعلنت رفضها بشكلها الحالي علناً، ولكنهم أبدوا في الوقت نفسه أنهم مستعدون لمناقشة بعض أجزائها، شريطة ألا تتضمن ما يضر بالحركة، أو ما يجبرهم على إجراءات تؤدي بهم في النهاية للخروج من المشهد العام".
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر قال إن بلاده تسلمت قبولاً مبدئياً من بعض داعمي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، و"تأكيدات على استعدادهم للتعاطي مع الأفكار التي يحملها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولكن "الحوثيين" ما زالوا المعضلة بالنسبة للتوصل لاتفاق، لأنهم يصرون على حمل السلاح، الذي يجب أن يكون بيد الدولة"، حسب قوله.
من جانبه، اعتبر الصحفي اليمني المقيم بالقاهرة أحمد الطاهر، أن تصريحات السفير الأمريكي لدى بلاده، تكشف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تهتم بدفع الحل السياسي في اليمن، وفق رؤية مغايرة لما كان طرحه وزير الخارجية السابق جون كيري، والتي كانت تقضي بالتدخل المباشر سياسياً، والتورط عسكرياً إذا اقتضت الضرورة، وهو ما يخالفه ترامب حالياً.
وتوقع الطاهر، في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، أن يكون للدور الأمريكي قدرة على إجبار كافة المتنازعين، وفي مقدمتهم جماعة "أنصار الله" على قبول مبادرة ولد الشيخ أحمد بشأن الحديدة، والتي يرفضها قادة الجماعة، لأنهم يرفضون ترك المدينة والميناء مقابل الرواتب، وتحسباً لمحاولة إجبارهم لاحقاً على تقديم المزيد من التنازلات.