ووفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، تم تسجيل المحادثة من قبل أحد المتدربين الحاضرين وتسريبها بعد ذلك إلى موقع Wired، الذي قام بنشر إجابة كوشنر الكاملة على سؤال حول مساعي البيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني، الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا بـ"الاتفاق المثالي".
وتابع قائلا "وقد لا يكون هناك حل، ولكن هذه إحدى المشاكل التي طلب منا الرئيس التركيز عليها. لذلك سنركز عليها للوصول إلى النتيجة الصحيحة في المستقبل القريب".
وقال كوشنر، "هذا أحد الأمور التي طُلب مني الاهتمام بها، وفعلت شيئا بهذا الشأن أفعله مع كل مشكلة أواجهها، وهو محاولة دراسة السياق التاريخي وفهم كيف وصل إلى ما هو عليه، ومن كان ناجحا، ومن لم يكن ناجحا". وأضاف: "وتقوم… بدراسة ذلك والنظر إلى المصادر التقليدية ولكن تحاول أيضا الحصول على بعض المصادر غير التقليدية".
وأردف قائلا، "ما توصلت إليه من النظر إلى ذلك هو أنه لم يتم تحقيق الكثير على مدى الأربعين أو الخمسين عاما الأخيرة التي عملنا خلالها على هذه المسألة".
ويعد أحد العوامل المعقدة، كما قال كوشنر، هو مقدار التراكمات العاطفية المترسخة في الصراع.
وأوضح، "لقد حاولت فهم سبب عدم نجاح الأشخاص في المفاوضات، لذلك قمت ببحث ودراسة جميع المفاوضات المختلفة"، وأضاف "تحدثت مع الكثير من الأشخاص الذي كانوا جزءا منها، وأعتقد أن السبب هو أن هذا الوضع مشحون عاطفيا بشكل كبير".
وأشار إلى أن هذه الإضطرابات تظهر مدى قابلية الصراع "للإشتعال"، ودافع عن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد الهجوم بالقول إن الترتيبات الأمنية "لم تكن شيئا غير منطقي".
وأضاف كوشنر "في نهاية المطاف تمكنا من العمل معهم، وتمكنا من إقناع الإسرائيليين بإزالة أشكال المراقبة المختلفة بشكل وافق عليه الأردنيون، وتحدثنا مع الفلسطينيين طوال الوقت في محاولة لفهم وجهة نظرهم في بالموضوع".
كما أعرب كوشنر عن "أمله" بأن تؤدي جهوده إلى التوصل لاتفاق سلام. أحد الأسباب هو عدم وجود تسريبات من هذا الملف، وهو أمر ضروري لبناء الثقة، كما قال، إذا كنتم لاحظتم بشأن هذا الصراع… لم يتم تسريب شيء… وهو ما أعتقد أنه يعطي الأطراف مزيدا من الثقة، ومزيدا من القدرة على التعبير بالفعل عن وجهات نظرهم وتبادلها".
تجدر الإشارة إلى أن كوشنر، وهو سليل أسرة تعمل في مجال العقارات وتم تعيينه مستشارا كبيرا للرئيس ترامب (والد زوجته إيفانكا) بقيادة مساعي الإدارة في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومناقشة العملية التي يحاول من خلالها تحقيق تقدم، والتي قال إنها تنطوي على استكشاف طرق تقليدية وغير تقليدية.