وتقول قيادات الجيش الأمريكي إن "الأسلحة النووية الصغيرة" الجديدة، من شأنها أن توفّر خيارا جديدا للرئيس الأمريكي، حسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ووفقا لهانز كريستنسن، مدير المشروع المعلوماتي النووي باتحاد العلماء الأمريكيين، فإنه "يمكن تحويل بعض قنابل الجيش الحالية إلى هذا النوع من الأسلحة"، مضيفا أن "تلك الأسلحة النووية الصغيرة قد تصنّع بشكل أكبر من مرحلة الصفر، بدلا من تصنيعها بالاعتماد على قنابل نووية قديمة موجودة بالفعل".
ويشير تقرير صحيفة "تليغراف" إلى أنه في حين أدَت الحرب الباردة إلى ظهور شعار "الأكبر هو الأفضل"، يؤمن مسؤولو وزارة الدفاع "البنتاغون" الآن أن مستقبل الأسلحة النووية يتمثّل في الأسلحة ذات الحجم الصغير منها، والتي قد تستخدَم فعلا.
وبحسب موقع "ديفنس ون"، قال باول سيلفا، الجنرال بسلاح الجو الأمريكي ونائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، يوم الخميس، 3 آب/ أغسطس 2017، في إحدى الفعاليات التي نظَّمها معهد "ميتشل" في واشنطن العاصمة: "إذا كانت الخيارات الوحيدة المتاحة أمامنا هي أن نستمر في إنتاج الأسلحة عالية القوة التي تخلق مستوى من القتل العشوائي لا يمكن للرئيس قبوله، فإنّنا بذلك لا نكون قد وفّرنا له خيارا للرد على هجومٍ نووي بصورة مماثلة".
ولفت التقرير إلى أن الانتقال إلى تطوير "أسلحة نووية صغيرة" هو جزء من عملية تحديث ترسانة الجيش الأمريكي النووية. ففي العام الماضي، 2016، حثّ مجلس علماء الدفاع، وهي لجنة من خبراء مدنيين هدفها تقديم الاستشارات لوزارة الدفاع "البنتاغون"، على إدخال مزيد من الأسلحة محدودة القوة والمركبات إلى ترسانة أسلحة الجيش.