واعتبر أن قطر سارت على خطى إيران في تدويل الحج، ثم بدأت اللعبة الأخرى وهي ساحة التناقضات.
ولفت القاسمي إلى أن الحالة النفسية لقطر متردية والوقائع المتتالية تثبت هذا التردي، فهناك محاولات مستميتة للاستنجاد بالأصدقاء القدامى وترويج خطاب المظلومية والاتكاء على أن المال القطري سيكون المنقذ الأول، وأن دولة الغاز قادرة على الخروج من هذا المأزق الذي تتعامل معه حتى اللحظة بواجهة زجاجية يمكن ان تُكسر بحجر واحد. على حد تعبيره.
وأضاف: السذاجة الممزوجة بطول النفس شعار قطر منذ اليوم الأول للأزمة، ولا أدل على ذلك من أنها تعتبر التحريض على العنف وايواء الهاربين من العدالة وتمويل الارهاب وتعزيز الفوضى في المساحات المطمئنة الآمنة نوعا من حرية التعبير، وكأن على العالم إزاء هذا المشهد أن يتجاهل أو يُهمل حقيقة أن أبواق الدوحة الاعلامية ليست إلا منابر لدعم الارهاب.
واعتبر القاسمي أنه في ظل انعدام المحاولات المستميتة لأن تخرج السياسة القطرية من حالة التوهان والفشل الذريع في التعامل مع أزمة لم ولن يكون الدخول فيها كالخروج منها، جاءت اللعبة الأخرى وهي خلط الكرة بالسياسة كمحاولة أخرى من محاولات الخداع البصري وتطويع ما توافر من الأوراق للتخفيف من حدة الأزمة وباستخدام ماكينتها الدعائية.
وقال: جاء الخلط الجديد في دخولها المتجدد لعالم الرياضة ولكن هذه المرة من بوابة اللاعب البرازيلي نيمار حيث أنفقت ما يقارب الملياري ريال في مهمة انتقاله من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان فرنسي الهوية — قطري الاستثمار في حالة هوس وبذريعة قناعة متورمة بأن خلط السياسي بالرياضي من شأنه إضعاف الدول التي ليست راضية عن سلوكيات قطر وبأمل أن يؤدي التوظيف المالي الرياضي إلى تحسين الصورة القطرية المهتزة ورفع مكانتها في العالم.
وخلص الكاتب إلى أن قطر تدفع وتمول وتنثر المال من دون أن تقرأ أوراق الاتهام، ولعل نقطة الختام المناسبة هي اللافتة المكتوبة بالفرنسية في أن "قطر تشتري كل شيء اللاعبين والمجاهدين".