القاهرة — سبوتنيك. قال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، في تصريحات للصحافيين بمقر الجامعة، اليوم الإثنين، إن "إسرائيل لديها نية مبيتة وخطط معدة سلفا للاستمرار في تهويد القدس والتركيز على الحرم القدسي الشريف".
وأضاف أن "جزءاً من المخطط الذي يستهدف الحرم القدسي هو إصرار إسرائيل على التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف".
وتابع السفير أبو علي قائلاً إن "الأحداث الأخيرة في الحرم القدسي كانت غير مسبوقة وفرضت إجراءات جديدة تحد من حرية العبادة وتمس بها، وشكلت اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين وانتهاكا لكل المواثيق والقرارات الدولية".
وأكد السفير أبو علي، أن الضغوط الأمريكية الأخيرة على السلطة الفلسطينية والمتمثلة بقطع المساعدات المالية عنها لن تنجح في تحقيق أهدافها، مشدداً على أنه "لا مجال للمساومة أو المقايضة للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في النضال من أجل إنهاء الاحتلال".
وحول دور الجامعة العربية في دعم السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة، قال إن هناك العديد من القرارات الوزارية وكذلك قرارات على مستوى القمم العربية، خاصة القرار الذي أكدت عليه قمة عمان الأخيرة بمضاعفة رأس مال الصناديق الخاصة بدعم القدس والأقصى، معربا عن أمله في أن تساهم الدول في هذا الصندوق لتعزيز صمود المقدسيين والفلسطينيين.
وتعاني مدينة القدس والضفة الغربية ومناطق في الداخل الإسرائيلي أعمال عنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ الرابع عشر من تموز/يوليو الماضي، حينما نفذ ثلاثة شبان فلسطينيين أبناء عمومة من بلدة أم الفحم داخل الخط الأخضر عملية في باحات المسجد الأقصى في القدس قتلوا خلالها شرطيين إسرائيليين، وأصابوا ثالثا بجروح قبل أن يقتلوا قرب صحن قبة الصخرة.
وفرضت إسرائيل إجراءات على ضوء العملية بدأتها بإغلاق المسجد الأقصى ليومين أمام المصلين ثم بدأت بنصب بوابات إلكترونية لكن المصلين قابلوها بالرفض وأدوا الصلوات قرب بوابات المسجد وخارج أسوار البلدة القديمة.
وواصلت السلطات الإسرائيلية هذه الإجراءات لأيام عدة فاشتد الغضب في الشارع الفلسطيني وبخاصة مدينة القدس حيث قتل 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي فيما نفذ شاب فلسطيني عملية في مستوطنة حلميش شمال غرب رام الله قتل خلالها 3 إسرائيليين وأصاب رابعة بجروح قبل أن تعتقله السلطات الإسرائيلية.