العديد من الرسائل تأتي خلف زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمها التأكيد على العلاقة الخاصة بين الأردن وفلسطين فبين البلدين أصول مشتركة وحدود مشتركة، كما أن الزيارة أيضا تحوي رسالة إلى إسرائيل بأن هذه الزيارة بدون أي لقاء أردني إسرائيلي قد تعبر عن الغضب الأردني مما حدث في القدس الشريف.
حول هذه الزيارة ودلالاتها السياسية والاستراتيجية كان معنا من رام الله الدكتور فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الذي قال:
إنه بعد مقتل أردنيين على يد حارس أمن السفارة الإسرائيلية بعمان تأتي هذه الزيارة "لتعري هذه الحكومة اليمينية أمام العالم فهناك قوانين دولية اخترقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند استقباله للسفيرة وللقاتل بدلا من أن يحاكم في عمان".
من جانبه قال المحلل السياسي الأردني دكتور جمال الشلبي في حديثه إن الأردن يحظى بمكانة متميزة لدى كل الأطراف المتنازعة داخل فلسطين وهذه محاولة أردنية لمواجهة أي حلول أحادية الجانب من إسرائيل وإثبات أن الأردن هو الوحيد الذي له الدور الشرعي الوثيق في القدس وما حولها.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين