وقالت الكتائب في بيان نشرته في الإنترنت: "بعد أن أعلنت قوات الطاغوت الأمريكية أن الحدود العراقية السورية خطا أحمرا لا يجب لقوات "الحشد الشعبي" أو غيره الاقتراب منه قامت هذه القوات الآثمة، صباح يوم الاثنين، بقصف شديد لمواقع مجاهدي "كتائب سيد الشهداء" في خط هذه الحدود وفي الجهة المقابلة لعكاشات" غربي العراق.
عن هذا الموضوع يقول أحمد المكصوصي:
في الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين تم قصف مواقع لكتائب سيد الشهداء بالمدفعية الذكية من قبل القوات الأمريكية، وهم "الأمريكان" أصدروا بيانا في نفس اليوم قالوا فيه أنهم قصفوا مواقع لتنظيم "داعش"، وهم يعلمون جيدا أن هذا الموقع سبق وأن تم تحريره من قبل "كتائب سيد الشهداء" وتم إعطاء إحداثياته لكل القوات الأمنية المتواجدة في هذا المكان، وبعد القصف فوجئنا بسيارات مفخخة وانغمساسين من تنظيم "داعش" قاموا بالدخول على "كتائب سيد الشهداء"، وبالتالي فإن الضربة كانت مباشرة وواضحة، ولديّ مقطع فيديو يظهر قيام الطائرات الأمريكية قبل أيام بعملية استطلاع للمواقع المتواجدة فيها قوات "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية.
لحد هذه اللحظة لم نسمع أي تعليق من القوات الأمريكية، فقط التحالف قام بنفي هذا الموضوع، وهو أمر اعتدنا عليه، فهم مرة ينفون ومرة يقولون عن طريق الخطأ يتم القصف، أليس لديهم أسلحة متفوقة ولا تخطئ الأهداف، وأنا من خلال إذاعتكم الكريمة أوجه ندائي إلى المجتمع الدولي للتدخل في وقف هذه المجازر التي ترتكب بحق أبناء "الحشد الشعبي" الذين هم من طهروا الأرض من دنس الإرهاب الذي صنعته القوى الصهيو-أمريكية وهم الداعمين الأول لهذا الإرهاب، مع العلم أن تنظيم "داعش" كان يتواجد ولأكثر من ثلاث سنوات في هذه المنطقة، لماذا لم تقصفه القوات الأمريكية، لماذا بدأ القصف عندما قام "الحشد الشعبي" بتطهير الحدود.
عدد الشهداء الذين سقطوا من "كتائب سيد الشهداء" 41 شهيدا، وأكثر من 35 جريحا لحد الآن.
سوف تجتمع اليوم جميع فصائل "الحشد الشعبيط ويعتزم الكثير من أعضاء مجلس النواب عقد جلسة طارئة وسوف تكون هناك اعتصامات أمام باب السفارة الأمريكية في بغداد، أما على الجانب العسكري فإن "كتائب سيد الشهداء" يحتفظون بحق الرد في الزمان والمكان الذي سوف تختاره ثأرا للشهداء الذين سقطوا.
القوات الأمريكية أعلنت ومنذ أكثر من ستة أشهر أن الحدود العراقية السورية تعتبر منطقة رمادية ويجب أن لا يتواجد فيها الحشد الشعبي، وهم بذلك يريدون أن تكون هذه المنطقة منطقة للإرهابيين لكي يتم استخدامهم كورقة ضغط على الجانبين العراقي والسوري، وإن تواجد "الحشد الشعبي" أفشل هذا المخطط وجفف منابع الإرهاب الذي كان ينطلق باتجاه مدينة الموصل أو على مدينة الرمادي أو على محافظة كربلاء.
نحن تعرضنا لضربات أشد من هذه الضربة ومع ذلك مضينا وحررنا الأرض كاملة، والحكومة العراقية لديها موقف واضح وساند للحشد الشعبي وطالبنا بإجراء تحقيق شفاف بهذه العملية الإجرامية، وإن شاء الله سوف يكون الرد في الأيام المقبلة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون