والمبادئ الستة هي (الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحضِّ على الكراهية أو العنف، الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عُقدت في الرياض، مايو/أيار 2017، الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين).
ونقلت صحيفة "القبس"، في عددها الصادر اليوم الخميس، 10 أغسطس/آب 2017، عن مصدر خليجي، أن موفدي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى منطقة الخليج، يسعيان إلى صرف الدول المقاطعة لقطر عن قائمة المطالب الـ13، التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، ورفضتها الدوحة.
ويبدو أن هذا التحرك الأمريكي، وفقاً للصحيفة، يأخذ منحى أكبر من مجرد السعي للتوصل للحل، مؤكدة أنه ربما يكون اتجاه لفرض الحل على أطراف الأزمة، وأضافت، وفقاً لمصدر خليجي، "أن الموفدين الأميركيين للمنطقة، يريدان في المقابل بحث خريطة طريق أعدها "تيلرسون"، وتضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها الدول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله".
كما أوضحت الصحيفة، وفقاً لمصادر، أن خريطة طريق حل الأزمة تتضمن أيضاً "تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، لا سيما التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية". وأشارت إلى "اتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من الحماوة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل متهمة بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، وبحث إخراج بعضها من قطر".
وكشفت الصحيفة الكويتية، أن "هناك ضمانات قدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأمريكية – وأوروبية معاً إذا اقتضى الأمر، مؤكدة أن الأزمة تسير في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن".