وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن مشروع إسقاط سوريا بتاريخها وحضارتها وإنموذجها في العيش المشترك انهزم اليوم "وهذا لا يعني انتصار مشروعنا فلهذا أجندته الخاصة وضروراته الخاصة".
ولفتت شعبان إلى أن انتهاء المعركة العسكرية في الميدان لا يعني انتهاء المعارك أبدا بل يعني بدء معارك أخرى لا تقل أهمية، مشيرة إلى أن "تعانق صيدنايا ومعلولا مع المسجد الأموي أخطر ما تراه إسرائيل في سوريا"، على حد قولها.
وأكدت أنه "ليس المهم أن ننتصر عسكريا إنما المهم أن ننتصر فكريا وثقافيا وسياسيا، وليس المهم أن ننتج فقط بل المهم أكثر أن نسوق إنتاجنا". بحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" السورية.
وأضافت المستشارة الرئاسية:
نحن اليوم في ربع الساعة الأخير من هذا المشروع ونحن اليوم نعد العدة لإعادة بناء الوطن وبناء الأمة بتاريخها وحضارتها…ونحن ننتهي من مشروع استهداف سوريا، لا بد من إعادة قراءة ما جرى بجرأة وشفافية ولا بد لنا أن نعترف بالأخطاء ولا بد أن نبني على صمود جيشنا وتضحياته وصلابة الرئيس بشار الأسد".
وانتقدت شعبان غياب الكتابة العربية عن فلسطين، وقالت: لم نشهد قيمة عالية للفكر والمفكرين في بلداننا العربية بينما كان أعداؤنا يستهدفون الفكر والمفكرين ويستهدفون قادة فكرنا وقادة أمتنا وقادة حضارتنا لأنهم يعلمون أن كل مفكر يعادل أشياء هامة جدا.
وبينت شعبان أن القطب الواحد انكسر في العالم وانتهى ولا بد للعرب من أن يجدوا مكانا في هذا العالم المتعدد الأقطاب وليس كثيرا عليهم هذه المكانة.