نقدم لكم اليوم نظرة تحليلية شاملة حول إنهيار تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل شبه كامل في سورية والعراق ، وهذا اتضح فعلياً على أرض الواقع في الفترة الأخيرة ، بالمقابل هذا ما أكدته أطراف معنية من جهة الراعي الأول لهذا التنظيم الإرهابي ونقصد هنا الولايات المتحدة ، وعلى مبدأ شهد شاهد من أهله فقد قال الكولونيل بالجيش الأمريكي، ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، قال "إن التنظيم المتشدد يخسر المعركة في العراق وسوريا ، وهذا اعتراف غير قابل للجدل يؤكد إنهيار شركة "داعش" الاستثمارية التي إدارتها الولايات المتحدة وحلفائها طول منذ أن أعلن عنه هذا التنظيم بغض النظر عن أن هذ الكولونيل احتسب النصر على "داعش" لجهة التحالف الدولي الذي تقيمه بلاده.
كيف إنهار فجأة بعدما كان قوة كبيرة تسيطر على مساحات شاسعة من جغرافيا البلدين وهو التنظيم الذي ادعت 60 دولة محاربته بقيادة الولايات المتحدة منذ عدة سنوات ؟
كيف ستعوض الولايات المتحدة خسارة جيوشها البديلة كانت تحميه بين الفينة والأخرى أم أنها تخلت عن مشروع "داعش" الاستثماري في الميدان ؟
ماهي التطورات القادمة بخصوص هذا التنظيم وإلى أين ستكون وجهة ما تبقى من عناصره ؟
تنظيم "داعش" الإرهابي كان الحامل الأساس لذرائع الولايات المتحدة وتركيا وغيرها للتدخل في سورية كيف ستعوض هذه الدول غياب هذا التنظيم أم هناك تنظيمات أخرى قد تحمل المهمة عنه ، كيف وأين ؟
هل أصبح الحل السياسي قاب قوسين أو أدنى بناءً على ما تقدم ؟
هذه الأسئلة نطرحها اليوم على عضو المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية سومر صالح
يقول الخبير صالح:
إنهيار دراماتيكي للتنظيم الارهابي في سورية والعراق وقريبا لبنان يجعل المحور من طهران إلى بيروت الطرف الفاعل والوحيد في الحرب على الإرهاب، الأمر الذي يعني في الصرف السياسي تغير قواعد وأسس جينيف بما فيها القرار2254 لصالح قراءة دمشق لهذا القرار، ولكن لا تبدو الولايات المتحدة راضية عن ذلك وتحاول جاهدة لإعادة انتاج إستثمار الارهاب ولكن بصيغة تحاول إظهارها معتدلة وإجتماعات عمان الجارية ليست بعيدة عن ذلك.
وأضاف الخبير صالح:
في سياق متصل تبدو أستانا على مفترق طرق خطير، فان اجتماع طهران التقني حذر تركيا من مغبة عدم الايفاء بتعهداتها، فهل تلتزم تركيا أم أن ادلب ستكون ميدانا لإستقطاب روسي تركي… ومعه فشل لسياق أستانا بإطار إعلان موسكو.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم