وأشار الوزير السيد خلال لقائه اليوم أئمة وخطباء المساجد والداعيات في محافظة اللاذقية السورية إلى أن الوزارة تنطلق من أسس عملية في تطوير الخطاب الديني يبدأ من المنبر وحامل الخطاب وإعداد الإمام ليتقبل الآخر ويحاوره.
ولفت إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في إطار تطوير المناهج الشرعية والدورات التعليمية للأئمة والخطباء ووضع تفسير للقرآن الكريم إلى جانب إنشاء الفريق الديني الشبابي. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وبين السيد أن اللقاء مع الأئمة والخطباء في المحافظات يأتي لبيان جوانب المنهج العام لخطب الجمعة الذي أصدرته الوزارة مؤخرا معتبرا أنه "يحترم عقول الخطباء ويتضمن 701 عنوان ولها 16 معيارا لتكون على شكل ضوابط تراعي التحليل بدلا من التلقين وعلى كون الانتماء للإسلام لا يتعارض مع المواطنة وأن العروبة والإسلام لا يمكن التنازل عنهما، وعدم تسطيح العقل والفصل بين الشعائر والمقاصد والتركيز على الجوانب الأخلاقية وأسلوب الحوار بين المخالفين وإنزال النص على الواقع".
وأضاف وزير الأوقاف أن خلاصة الحضارة في سوريا هي نتيجة تعاضد وتعاون مختلف مكوناتها وأطيافها مؤكدا وقوف علماء الدين الإسلامي من أئمة وخطباء إلى جانب الجيش العربي السوري بالدفاع عن سوريا عبر محاربة التطرف والتكفير بالفكر النير المعتدل والتضحيات التي قدموها وعلى رأسهم "شهيد" المحراب العلامة محمد سعيد رمضان البوطي.
ولفت السيد إلى أن التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف يقف خلفها أعداء الإسلام والتواطؤ الذي غذى الوهابية والإخوان المسلمين وأنشأ القاعدة ومختلف التنظيمات الإرهابية من "جبهة النصرة" و "داعش" وغيرها لتشويه صورة الإسلام الحقيقي وتنفيذ المخططات الصهيونية في المنطقة.