واعتبر العلماء، مدة طويلة، أن اليهود لم يستخدموا هذا النوع من الأوعية في القرن الأول الميلادي. فكما اكتشف العلماء مؤخرا تم تصنيع الأوعية من الحجر الجيري بدلا من السيراميك التي منها صنعت أدوات المائدة الباقية.
ويشرح رئيس الحفريات الدكتور جوناثان أدلر، أستاذ جامعة "آرييل" في إسرائيل: السبب في هذا الاختيار الغريب للمواد، على ما يبدو، له أساس ديني، لأنه وفقا لقانون الشعائر اليهودية القديمة الأوعية المصنوعة من السيراميك تصبح نجسة بسهولة، وبالتالي يجب تدميرها.
ووفقا لجوناثان، لم يعتبر الحجر الجيري من المواد النجسة، فلذلك كانوا يقومون باستخدامه بفعالية. وتفاجأ العلماء أن الورشة وجدت في الجليل، لأن الاكتشافات السابقة لآثار مماثلة كان موضعها في القدس.
وأضاف عالم الآثار: لقد أظهرت لنا الحفريات الدور الرئيس لاحتفالات طقوس الطهارة عند اليهود ليس فقط في القدس ولكن أيضا في الجليل البعيد.