وصدرت في الأيام العشرة الماضية، قرارات ومقترحات تحد من تعرض المرأة للاستغلال، إذ أقرت الجهات التشريعية 10 إجراءات لضبط زواج القاصرات، بعد أن تقدمت وزارة العمل بمقترحات في هذا الشأن، من بينها "قصر الإذن بتزويج من هي في سن 17 فما دون على المحكمة المختصة، وأن يكون طلب التزويج مقدما من الفتاة أو وليها الشرعي في النكاح، أو والدتها".
كما أقر مجلس الوزراء السعودي، تنظيم صندوق النفقة للمطلقات والأبناء، وهو المقترح المقدم من وزارة العدل، وسيرتبط مباشرة بوزير العدل، وستكون للصندوق شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة.
وبحسب الصحيفة السعودية، يهدف القانون إلى النفقة على المستفيدين دون تأخير، وصرف النفقة المؤقتة للمستفيد المستحق قبل صدور الحكم بصرفها، إلى جانب صرف النفقة لمن صدر له حكم قضائي باستحقاقها ولم ينفذ لغير عذر الإعسار. ويحدد مجلس إدارة الصندوق صرف نفقة مؤقتة لها، وسيتعين على الزوج المحكوم عليه بالنفقة، سداد المبلغ المحكوم به عليه، والذي سبق أن دفعه الصندوق نيابة عنه.
كما أوجب المجلس الأعلى للقضاء، إضافة نموذج في أنظمة وزارة العدل ضمن القضايا الإنهائية باسم إثبات حضانة، بما يضمن الإنهاء والشهادة أن الطفل في حضانة الأم ولا يوجد منازع دون الحاجة لرفع دعوى.
وأوجبت الوزارة إثبات حضانة الأم لأبنائها فيما ليس فيه خصومة إنهاء دون الحاجة لإقامة دعوى لأن الأصل عدم وجود تنازع، وحتى لا تدعو إقامة الدعوى إلى وجود تنازع وثم وقوع الضرر.
كما أقرت دبلوم المحاماة، الذي يستمر 3 سنوات، وينتهي بمنح المتدرب أو المتدربة رخصة مزاولة مهنة المحاماة، كون البرامج التي يقدمها بعض المحامين غير مرتبطة بمنهجية علمية أو تدريب احترافي، ولما فيها من هدر مالي ووقت للمحامين والمحاميات المتدربات، وتكليفهم بأداء مهمات غير متصلة بالمهنة.
اسمحوا بقياده المرأه ، ثمن بتلقون الي يشتغل في البناشر..
— عقاب الشيباني (@Eqqab) August 15, 2017
#عمل_السعوديه_في_البناشر pic.twitter.com/oz6piffeNH
وتركز رؤية المملكة 2030 التي يرعاها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على دعم وتعزيز مشاركة النساء في كل جوانب الحياة، ومنها سوق العمل بنحو 30%، إذ بلغت الرساميل النسائية في البلاد أكثر من 100 مليار ريال، وتجاوزت استثماراتهن العقارية 120 مليار ريال.
كما استطاعت 17 امرأة سعودية حجز مقاعدهن في المجالس البلدية عقب الانتخابات الأخيرة للمجالس في العام الماضي، وتتحرك تحت قبة الشورى 30 سيدة منذ دورته الماضية.
وخلال العقد الأخير، بدأت المرأة السعودية تأخذ حيزاً أكبر في شتى المجالات، إذ تشكل 51% من طلاب التعليم العالي، وتدرس 35 ألف مبتعثة في الخارج، في حين نجحت أسماء نسائية في كسر احتكار الرجال لمناصب قيادية على مستوى مؤسسات اقتصادية وسياسة وكذلك دبلوماسية.
ولكن على الرغم من ذلك لا زالت هناك بعض المطالب الخاصة بالنساء ينادين بتحقيقها ومنها حق قيادة السيارة، وإلغاء نظام الوصاية.