وأضاف الوزير: "أعلنت اللجنة، التي تتكون من خبراء من أمريكا وروسيا وألمانيا، من وجهة نظرها، أن الوضع ليس صحيحا تماما. واقتبس ما قاله المشاركون في الاجتماع: "نحن نكرر بالضبط أكبر أخطاء الحرب الباردة، ونحن الآن في خضم الحرب الباردة 2…ولذلك من المهم جدا بالنسبة لنا، أن هناك احتمال لوقف العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، التي كانت تعتبر نجاحا كبيرا في المفاوضات بشأن الحد من التسلح، واحتمال عدم تمديد "ستارت 3"، أي أن الاتفاق، حول مراقبة خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية، وهذا هو ما يهدد أوروبا".
وكان الوزير الألماني قد أجرى في وقت سابق، مشاورات مع خبراء اللجنة المعنية بدراسة المشاكل التي تعيق التخفيضات الكبيرة للأسلحة النووية، من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي في عام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
ويذكر، أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في عام 2010 على معاهدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة إعلاميا باسم "ستارت 3"، وهي تنص على تقليص عدد الوسائل الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف.