وأضاف البياتي، أما العائلات المدنية الأخرى التي يرتهنها تنظيم "داعش" دروعا بشرية له، في المدن والقرى المرتبطة مثل "المحلبية" و"أبو مارية"، عدد أفرادها يفوق الـ30 ألف شخص بينهم أكثرية من النساء والأطفال.
وأكد البياتي أن القوات العراقية فتحت ممرات آمنة لخروج العائلات من قضاء تلعفر، وفرق المفوضية ترصد عملية إجلاء ونزوح المدنيين إلى المخيمات الرئيسية في ناحيتي حمام العليل والقيارة جنوبي الموصل، مركز نينوى.
ونوه البياتي إلى أن عملية النزوح ليست بالسهلة، لطول المسافة بين تلعفر والناحيتين، في ظل الجو الحار، وقطع الطريق المفخخ من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يستهدف بالرصاص المدنيين الهاربين من سطوته.
وحصلت مراسلتنا، صباح اليوم، على نسخة من بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أكد فيه متحدثها أن فرق التقصي توجهت إلى مخيمات النازحين في الموصل، مع بدء عمليات "قادمون يا تلعفر" التي أعلنها رئيس الوزراء، فجر الأحد الماضي 20 أغسطس.
ويطلع فريق المفوضية على أوضاع العائلات النازحة من تلعفر، وتقديم التسهيلات الممكنة لها.
وأشار الفريق إلى نزوح العديد من العائلات التي تسكن قضاء تلعفر وناحية المحلبية والمناطق والقرى المحيطة بهما، هربا من "داعش" الإرهابي.
وقدمت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، المساعدة إلى تلك العائلات الهاربة من بطش التنظيم الإرهابي، وتم استقبالها في مخيمات ناحيتي حمام العليل والقيارة ومخيم حسن شامي".
وسجلت المفوضية 1034 عائلة نازحة من مدينة تلعفر وصلت إلى مخيم "حمام العليل"، وتوجه 500 عائلة إلى مخيم "الحاج علي"، وأخرى تم إيواءها في مخيم "حسن شامي".
لفت البياتي في بيان المفوضية، إلى أن العائلات النازحة من قرية "أبو مارية" توجهت إلى الجيش العراقي في ناحية بادوش وقوات البيشمركة، حيث تم تقديم المساعدة والعون لها.
أما النازحون من قرى "علولية، تمارات، العاشق، المزرعة الأولى- المزرعة الثانية" تم استقبالهم من قبل قوات الجيش العراقي في قصبة بادوش أيضاً.
وجددت المفوضية دعوتها إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، لتوفير ممرات آمنة للنازحين، وتهيئة مفارز طبية جوالة لمعالجة وإخلاء الجرحى والمصابين من المدنيين، كما حثت وزارات الهجرة والمهجرين والصحة والتجارة لتقديم الدعم والمساندة لهذه العائلات وتوفير المستلزمات الضرورية لها، من مواد صحية وغذائية وخدمية.
يذكر أن القوات العراقية بمختلف صنوفها وبإسناد من الطيران العراقي، حققت تقدما ملحوظا في عملية "قادمون يا تلعفر" للقضاء على تنظيم "داعش" واستعادة المدينة منه والتي تعتبر أكبر اقضية العراق، وآخر معقل للتنظيم في نينوى.