في ضوء الهجوم الإرهابي على بوابة أمنية، فجر الأربعاء الماضي، في بلدة الفقهاء التابعة لمنطقة الجفرة وسط ليبيا، دارت محاور حلقة برنامج "بوضوح"، التي اتهم فيها عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الليبي، النائب علي التكبالي، بشكل صريح، الجيش الليبي بـ"الإهمال، والتقاعس، والتسيب".
وجاء خلال تصريحاته، "لا يعقل أن تكون البوابة الجنوبية لـ"جبل الجفرة"، من جهة "جبل الهروج"، ويترك فيها نفر قليل ليجهز عليهم عناصر "داعش" ذبحا وهم نيام، فإما أن يكون هناك خيانة بداخل الجيش، أو أن الأمر هو تقاعس وتسيب من قبل قيادات الجيش".
وأكد التكبالي، على استمرار تواجد عناصر "داعش"، في منطقة "جبل الهروج الأسود" والوديان الليبية، وأن "وجود التنظيم في تلك المنطقة لم ينته من قبل".
وأضاف، أن هناك عناصر لـ"داعش" متخفية، وتتواجد الآن في الداخل الليبي بانتظار، الأوامر الملقاة لها من قادتها، كي تشرع في القتل والتدمير.
كما وجه التكبالي، دفة حديثه جهة، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، الذي قال عنه أنه "لا يعلم ما يقول"، وذلك في معرض تعليقه على تحذيرات السراج، الأخيرة من تسلل إرهابيين إلى أوروبا، ضمن موجات المهاجرين التي تغادر السواحل الليبية، التي نشرتها جريدة "ذا تايمز" البريطانية الأربعاء الماضي.
وعلق عضو لجنة الأمن القومي قائلا، " أنا لم أرَ داعش في أوروبا، ولا في أمريكا، لكنني رأيتها في الدول المسكينة التي دخلت في دوامة ثورات الربيع العربي".
وأوضح النائب الليبي، أن الجيش الليبي في "المنطقة الشرقية"، من ليبيا "لا زال يفتقر إلى الكثير من الأسلحة والمعدات"، وأضاف، "نريد طائرات بلا طيار، كما أننا نفتقر إلى مراقبة رادارية"، وهي من الأمور التي يصعب علينا توفيرها.
أما الجيش في "الجهة الغربية"، لا يأتمر بالإرادة الوطنية، و"لن يكون سندا لجيش الجهة الشرقية أبدا".
وأكد التكبالي، على أن هناك من يعمل على "إفراز قيادة للجيش في المنطقة الغربية، تختلف عن قيادة المنطقة الشرقية، ليكون الشرق والغرب بعيدان عن بعضهما".
وعلى صعيد تعاون دول الجوار في حل الأزمة الليبية، قال التكبالي، "لا نتوقع شيئا من دول الجوار الغارقة من الأصل في مشاكلها الداخلية، باستثناء مصر التي تحاول حماية حدودها، واستراتيجيتها العامة".
وأشار عضو البرلمان الليبي، إلى محاولات الدول العربية الأخرى، لرأب الصدع، واصفا إياها بـ" الكلام على ورق"، وأضاف، "نحن نعلم أن مفتاح الحلّ، ليس في يد العرب، بل هو في يد الغرب، وكلنا نعلم ذلك".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى