وتابع "الفريق الأمريكي لم يقدم أي جواب ملموس على الأسئلة السابقة، وهي تعد شرطًا أساسيًا بالنسبة للقيادة الفلسطينية لأي عملية سياسية أو مبادرة لاستئناف المفاوضات في وقت نرى فيه أن امتناع الوفد عن تحديد موقفه من القضايا الأساسية، بمثابة تراجع عمليًا وواقعيًا وفعليًا عن التزامه بحل الدولتين وهذا يعيدنا إلى المربع الأول الذي كانت فيه المواقف الأمريكية غير واضحة تجاه الحل السياسي قبل 16 عامًا من الآن".
وأشار مجدلاني إلى أن الوفد الأمريكي طلب مهلة لإجراءات مشاورات، "وهو ما اعتبرته القيادة الفلسطينية بمثابة حالة رضا عن الوضع القائم".
ورأى مجدلاني أن طلب الوفد الأمريكي مهلة هو "مراوغة" وإتاحة مزيد من الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لفرض وقائع على الأرض ما سيؤدي إلى تقويض حل الدولتين الأمر الذي يحول مستقبلاً دون التوصل إلى حل سياسي.
كما شدد مجدلاني على أن امتناع الإدارة الأمريكية عن الالتزام بالموقف التقليدي، الذي يؤكد على حل الدولتين ووقف الاستيطان "سيغلق الباب أمام أي عملية سياسية وسيضع الإدارة الأمريكية أمام موقف يمنعها بالقيام بدور الراعي للسلام"، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد موعد اللقاء القادم مع الوفد الأمريكي "الأمر الذي يستدعي تقييم المواقف بالنسبة للفلسطينيين".
وقال "لا إمكانية لعودة الجانب الفلسطيني لمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو مبادرة سياسية دون تحديد الهدف النهائي للمفاوضات الذي يتجلى بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس مع التأكيد على وقف الاستيطان كإجراء مسبق لاستئناف أي عملية سياسية".
وأردف "إذا لم تلتزم الإدارة الأمريكية بالموقفين السابقين؛ فلن تكون هناك عملية سلام".
وأضاف مجدلاني "كان لدينا تقيم مسبق للموقف الأمريكي وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة سيكون علامة فارقة في السياسة الفلسطينية الجديدة التي ستنتهجها القيادة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة".
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة في رام الله الخميس الماضي، وفدًا أمريكيًا، ضم غاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول.
وجاءت زيارة الوفد للسلطة الفلسطينية ضمن جولة يقوم بها في عدد من دول المنطقة.