اليوم وفق الأنباء الواردة وتقارير أمنية وصلت للحكومة الجزائرية، تقول أن الجزائر باتت إحدى وجهات هذه التنظيمات الإرهابية التي ينتمي عناصرها إلى أصول إفريقية وأوروبية مغاربية وبأعداد كبيرة، الحكومة الجزائرية كانت مسبقاً قد أعلنت أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخطر وأمنت حدودها مع تونس وليبيا والحدود البحرية
لكن هل تكفي هذه الإجراءات أمام العدد الهائل من عناصر التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في المنطقة والعالم ككل؟
هل تتوجه هذه المجموعات إلى الجزائر من تلقاء نفسها أم هرباً من حتفها، أم أن هناك شيئا ما في الخفاء تقف ورائه قوى إقليمية ودولية لها مصلحة في زعزعة الاستقرار في هذا البلد؟
مالذي يمنع الجزائر من التعاون والعمل مع جيرانها من أجل أن تكشف هؤلاء ومخططاتهم ووضع آلية مشتركة لمواجهتهم؟
إلى أي حد يمكن أن تقدم هذه المجموعات الإرهابية دعماً حيوياً ولوجستياً للخلايا النائمة في الجزائر في حال نجحت في التسلل إلى الداخل الجزائري؟
أين تكمن الحلول الناجعة في واقع الأمر لمواجهة الإرهاب وإيديولوجيته، ليس في الجزائر فحسب، بل في المنطقة والعالم ككل كونه بات خطراً يواجه العالم كله ولايمكن القضاء عليه فقط بالسلاح؟
بهذا الخصوص استضفنا في حلقة اليوم، الباحث في جامعة الجزائر الثالثة، عضو المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية، صهيب خزّار
يقول السيد خزّار بهذا الصدد:
فيما يخص المجوعات الإرهابية والفوضى الخلاقة التي أنبتت تفاصيلها في منطقة مايسمى بالمصطلح الأمريكي "الشرق الأوسط الكبير" وخاصة في ليبيا التي عاشت طوال السنوات الماضية فوضى سلاح وفوضى ميليشيات كانت أحد أهم أهدافها هو إستهداف الأمن القومي الجزائري لما تمثله ليبيا من عمق إسترتيجي للأمن القومي الجزائري ، وكل هذه الحركات التي تتواجد اليوم في ليبيا في إطار هذه الفوضى أحد أهم أهدافها أيضاً إستهداف الأن القومي الجزائري ولعل حادثة القاعدة الغازية "تيغنتورين" كانت إحدى إرهاصات الأزمة الليبية لأن هذه المجموعات الإرهابية دخلت عبر الحدود المشتركة بين ليبيا والجزائر وأرادت الأعتداء على القاعدة الغازية "تيغنتورين" لكن الأمن الجزائري رد بقوة وإستطاع التعامل معها والقضاء عليها في وقت قياسي.
وأردف خزّار:
وأضاف خزّار:
يجب أن نعلم أن لدى الجزائر عقيدة أمنية بأن لاتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وخاصة الدول المجاورة ، الجيش الجزائري لم ولن يتخذ أي إجراءات خارج حدود الجزائر، مثلاً في ليبيا وتونس وهذا نابع من عقيدة الجيش الجزائري في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى بالمقابل يوجد هناك تنسيق أمني وإستخباري على مستوى إقليمي ودولي للجزائر مع باقي الدول للحفاظ على الأمن والإستقرار داخل الجزائر والدول الأخرى.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم