وبهذا الإطار يقول عضو كتلة الرئيس سعد الحريري في البرلمان اللبناني، النائب عاطف مجدلاني لـ"سبوتنيك":"هذه الزيارة ليست الأولى لروسيا، وهي للتأكيد على عمق الصداقة اللبنانية الروسية وأن لبنان لا ينسى مواقف روسيا الإيجابية تجاهه، من خلال الأمم المتحدة عبر تأييد القرار 1701 وغيره من القرارات، وعبر تأييد روسيا للمحكمة الدولية، ومن جهة ثانية تأتي هذه الزيارة في وقت، المنطقة تمر بظروف صعبة ودقيقة، ولبنان أيضاً يمر بظروف صعبة، ونحن نتمنى أن يكون هناك مساعدة روسية للبنان من خلال المؤتمرات المتفاهم عليها بين سعد الحريري والرئيس الفرنسي ماكرون، إن كان بمؤتمر "باريس 4" الذي سيساعد لبنان في المجال الاقتصادي والإستثماري، أو بمؤتمر روما والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني، أو بمؤتمر دعم لبنان تجاه النازحين السوريين، والأخيرة تشكل حالة ضغط على الإقتصاد اللبناني وعلى الوضع الاجتماعي والامني والصحي في لبنان".
وأضاف:"نعلق أهمية كبيرة على الموقف الروسي تجاه لبنان، خاصة في ظل تنامي النفوذ الروسي في سوريا، وأن يكون لروسيا دور ايجابي في مساعدة لبنان على حل مشاكله الداخلية، خاصة بموضوع النازحين السوريين وموضوع السلاح".
بالمقابل قال الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد لـ"سبوتنيك":"نعيش في زمن أصبحت فيه العلاقات الدولية متداخلة ومختلفة كلياً عن مرحلة الحرب الباردة،الآن العلاقات الدولية أصبحت متداخلة، وهناك أطراف لها علاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدولة وبنفس الوقت تسعى لترتيب علاقات مع روسيا وهذا ما نشاهده بالنسبة للملكة العربية السعودية ومصر وتركحيا وغيرها من الدول،وأيضاً بالنسبة للرئيس سعد الحريري الذي يعلم أن روسيا لها دور اساسي على الساحة المشرقية واللبنانية، ولها دور كبير في سوريا وإنعكاس ذلك على لبنان".
وأضاف:" كرئيس للحكومة وكقطب سياسي، الرئيس سعد الحريري له مصلحة بإقامة علاقات متوازنة غير منحازة للولايات المتحدة الامريكية او غيرها من الدول، بل يسعى لتعزيز العلاقات مع روسيا لما لها من دور اساسي في لبنان والمنطقة، ولما لها من دور فعال على المستوى الدولي والاقليمي، وللدور الذي تقوم به من أجل وقف إطلاق النار في سوريا وإيجاد الحلول في المنطقة".
وأشار أبو زيد إلى أن المطلوب هو تعزيز العلاقات مع روسيا خاصة وأن لها سياسة معتدلة وسياسة منصفة، وهي أقرب الى القضايا العربية المحقة وليس لها مطامع استعمارية كما هي الحال بالنسبة الى بعض الدول، وهي نصيرة القوى الضعيفة، وتؤكد دائماً على سيادة واستقلال الدول.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن وفرنسا، وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لناحية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.