وتابع الفالح قائلا نيابة عن الملك السعودية: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى نهضة معرفية ، وذلك في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها، في عالم يحتدم فيه التنافس المعرفي الذي أصبح حجر الزاوية في النجاح الاقتصادي".
وشدد في كلمته على أن ثقة الشعوب الإسلامية تتعزز لتحقيق هذه الأهداف بما يحمله التاريخ الإسلامي العامر من إنجازات معرفية خالدة خرجت بالعالم من عصور الظلام إلى عصور ذهبيةٍ للعلوم والتقنية مع التأكيد على أن المسلمين مدينون لأنفسهم ولأجيالهم القادمة، بأن يُعيدوا إيقاد الشعلة التي كان العالم الإسلامي يُضيء من خلالها العالم بفكرٍ نيّرٍ وإبداع.
وحدد العاهل السعودية في كلمته أن المملكة ترى أن النهضة يمكن أن تحقق وفقا لأربع ركائز.
أولاً، تطوير التعليم:
ينبغي أن يكون مبنيا من مراحله الأولى حتى التعليم العالي، على تشجيع الإبداع والتفكير المُنطلق، ويصبح ميداناً لاكتشاف المواهب واحتضانها وتنميتها.
ثانياً، تشجيع البحث العلمي والتقني:
وينبغي أن يتم ذلك بالتماشي مع تطوير التقنيات المبتكرة، وضمان توفير التمويل لذلك، سواء من قبل الحكومات أو القطاع الخاص.
ثالثاً، بناء منظومةٍ متكاملة يتم من خلالها احتضان المبدعين وأفكارهم:
وضمان تحويل نتائج البحوث العلمية إلى تطبيقاتٍ عمليةٍ ذات مردود اقتصادي.
رابعاً، مد جسور التعاون والتكامل:
سواء داخل الدولة الواحدة، وبين الدول، ومن خلال المنظمات الدولية كهذه المنظمة العزيزة.
وبين أنه أنه فيما تمثل أجهزة الدولة المفتاح الذي يُدير مُحرّك نهضة الأمة، فإن الجهود، في هذا المجال، يجب أن تتسع لتشمل مؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات النفع العام، بل وأفراد المجتمع كافة.