وأشارت إلى أن محاولة ترامب كسر الجمود بين أطراف الأزمة الخليجية "سرعان ما فشلت، بعد أن قررت السعودية إعادة قطع التواصل مع قطر"، احتجاجاً على ما سمّته "تحريف وكالة الأنباء القطرية لفحوى الاتصال بين الشيخ تميم وبن سلمان".
وأضافت الصحيفة: "ترامب الذي تطوع الأسبوع الماضي لإنهاء الأزمة خلال لقاء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توقع حلاً سريعاً، عارضاً نفسه كوسيط في حال لم تحسم الأمور".
وكانت الروايات الرسمية لما حدث، خلال الاتصال، اختلفت، حول من بادر بالاتصال ومن قدم المطالب، فقد قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن "الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد، الذي أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع"، وأن الأمير محمد بن سلمان "رحب برغبة الشيخ تميم بن حمد"، لافتة إلى أن "إعلان التفاصيل سيتم لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر".
فيما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، إنه جرى "اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وأضافت أن "أمير قطر يؤكد على حل الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون". وتابعت بالقول إن "أمير قطر يوافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات. والمبعوثون سيبحثون الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول".