وكشف الخبير الأمني العراقي الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، عن فحوى وثائق تدين "داعش" الإرهابي بتجربة أسلحة سامة على عشرات المختطفين.
وقال الهاشمي: إن الوثائق التي عثرت عليها القوات العراقية، في مصنع ومختبرات للتطوير الكيميائي والعسكري — تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، داخل أحياء الساحل الأيمن من الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، تؤكد استخدام الدواعش أكثر من 30 مخطوفا لتجربة المواد الخطرة عليهم.
ونوه الهاشمي إلى الوثائق تضمنت طلب الدواعش الفتوى الشرعية من القاضي الخاص بهم، ووافق لهم على استخدام "الكفار الأصليين" على حد الوصف المذكور، ولم يسمح لهم باستخدام ما أسموه الـ"مرتدين"، وهذه إشارة للإيزيديين والمسيحيين — هم الذين تم استخدامهم لتجربة المواد الكيميائية على أجسادهم.
وفي السابع من أغسطس/آب الماضي، خص قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، مراسلتنا، بإحصائية لعمليات التفتيش وتنظيف الموصل من بقايا ومخلفات "داعش" الإرهابي.
وحينها تضمنت الإحصائية، أن قوات الشرطة الاتحادية، عثرت على 10 طن من مادة نترات الأمونيا الكيميائية كان يستخدمها تنظيم "داعش" في حشوات الصواريخ والعبوات الناسفة وباقي المتفجرات في استهداف المدنيين وعرقلة تقدم المعارك للقضاء عليه في أيمن الموصل.
وكشفت قيادة الشرطة الاتحادية، في وثيقة تلقت مراسلتنا، نسخة منها، الأحد 2 تموز/يوليو، العثور على 32.5 طن من مادة نترات الأمونيوم لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن، والمحور الجنوبي من عمليات تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي بغداد.
والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم الغازات الكيميائية في استهداف القوات والمدنيين داخل الموصل، 10 مرات، تراوحت ما بين غاز الخردل، والكلور، وأسفرت عن عشرات الضحايا بينهم أطفال.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، يوم 10 تموز/يوليو الماضي، النصر الكامل على "داعش"، وتحرير مدينة الموصل بالكامل بعد معركة استمرت نحو تسعة أشهر، وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أعلن نينوى محررة بأكملها من قبضة التنظيم الإرهابي.
ولا يخفى على أحد، أن تنظيم "داعش" الإرهابي اختطف آلاف المدنيين من المكون الإيزيدي والمئات من المسيحيين، من مناطق سنجار وسهل نينوى، غربي الموصل، في أغسطس عام 2014، ومازال الكثير منهم بقبضته ومصيرهم غير معلوم حتى اللحظة.