وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، أن هذا ليس قرارا جديدا، بل هو تعديل وإضافة لقرار سابق، بتقسيم ليبيا إلى 8 مناطق عسكرية، ولكن بعد إعادة تقييم الموقف على خرائط العمليات، وجدنا أن هناك مناطق تتمتع بمساحات واسعة جدا.
وأوضح المسماري في حديثه لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن "مدينة مصراتة وبعض المناطق حول مصراتة تحت المجلس البلدي في مصراته، وأيضا مدينة طرابلس ليست تحت سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية بشكل فعلي، ولكن تم إنشاء منطقة عسكرية، وتم تجميع الضباط والأفراد والعسكريين"، ونوه على أن مدينة درنة "تحت سيطرة القوة الموالية للجيش الليبي، ولكن أطراف درنة والجبال وبعض المغارات فيها تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، ونحن نعتبرها جيوب منتهية".
وقال المسماري "إن 90 بالمئة من الأرض الليبية أصبح تحت سيطرة الجيش الليبي، عدا المنطقة المحصورة تحديدا من مدينة سرت إلى مدينة طرابلس، وهو الشريط الساحلي الذي يمتد لـ 500 كيلومتر، بعرض حوالي 20 كيلومترا".
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، أن العسكريين الليبيين في كل المناطق لديهم شعور أنه لا يمكن قيام دولة ليبية آمنة ومستقرة إلا بقيام القوات المسلحة وقيام الجيش الوطني أولا، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبدأ لتقسيم البلاد شرقا وغربا بين العسكريين في ليبيا.
وأوضح المسماري أن هناك تواصل مع ضباط من مدينة مصراته، ويعقدون اجتماعات متواصلة مع القيادة العامة للجيش، وسيكون هناك استكمال للمشاورات السابقة في القاهرة، للانتهاء من بعض التفاهمات الإدارية، مشيرا إلى أنه يتحدث من الجهة العسكرية فقط لا السياسية.
وأوضح أن المناطق العسكرية الأربع من شأنها تسهيل قيادة العمليات العسكري، وتسهيل الإمداد اللوجيستي للمناطق التي توجد فيها صراعات واشتباكات، مثل المنطقة العسكرية الوسطى، وأيضا حل مشاكل العسكريين.
وقال إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية جاهزة لكل التحركات الجديدة، من إمكانيات مادية ومعنوية، لعدم تعطيل تحركات القوات، وفق خطة من القيادة العامة، وأن الجيش الليبي هو الوحيد القادر على التحرك والسيطرة على الأرض.
وأشار المسماري إلى أنه سيتجه إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الإثنين، في زيارة إعلامية فقط، لإقامة بعض الندوات حول الحرب على الإرهاب في ليبيا، ولن تكون هناك أي زيارات سياسية، بل إعلاميا فقط، مع بعض الوكالات الروسية والدولية.