وأضاف الخبير في الشأن السوري، أن الدعم الروسي والإيراني، لعب دورا حاسما في ترجيح كفة النظام على الأرض، بعد سلسلة من التقدم ميدانيا أبرزها السيطرة على كامل مدينة حلب، والسيطرة على أجزاء واسعة من البادية السورية، مشيرا إلى التقدم في مدينة دير الزور شرقا، حيث أصبحت قوات الأسد تسيطر حالياً على أكثر من نصف الأراضي السورية.
ومن جانبه قال فابريس بالانش، الخبير في الجغرافيا السورية، إنه يقيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد أكثر من ثلثي السكان.
ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك، منذ أيام، يقول فيه إنه استلم رسالة من سوريا على هاتفه المحمول الأسبوع الماضي جاء فيها "إن الجنرال خضور حافظ على وعده".
وأوضح الكاتب البريطاني أنه كان يعرف معنى الرسالة، وقال "قبل 5 سنوات، التقيت محمد خضور، الذي كان يقود عدداً قليلاً من الجنود السوريين في ضاحية صغيرة من حلب، تحت نيران المسلحين في شرق المدينة. في ذلك الوقت أظهر لي خريطته، وقال إنه سيستعيد هذه الشوارع خلال 11 يوماً".
وأضاف فيسك "بعد ذلك في يوليو/ تموز من هذا العام، التقيت خضور مرة أخرى، بعيداً جداً في شرق الصحراء السورية. وقال إنه سيذهب إلى مدينة دير الزور المحاصرة قبل نهاية أغسطس/ آب. وذکرته عندما أخبرني آخر مرة باستعادة جزء من حلب خلال 11 یوماً، واستغرق الأمر أکثر من 4 سنوات للجیش السوري من أجل استعادتها. فقال إنه منذ فترة طويلة في تلك الأيام، لم يتعلم الجيش قتال حرب العصابات. وتم تدريب الجيش على استعادة الجولان والدفاع عن دمشق. وإنهم تعلموا الآن".
ويقول فيسك "أصبحت حلب الآن في أيدي الحكومة السورية، وما كان غير متصور في الغرب أصبح الآن واقعاً: قوات بشار الأسد تتطلع إلى الفوز بالحرب".
ويضيف "يبدو أن البريطانيين قد وصلتهم الرسالة. وسحبوا ببطء مدربيهم العسكريين الأسبوع الماضي. وكانت خطتهم التي وضعها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون هي إعداد 70 ألف مقاتل كان من المفترض أن يسقطوا حكومة الأسد". ويضيف الكاتب "حتى تقرير الأمم المتحدة بأن الحكومة السورية قتلت أكثر من 80 مدنياً في هجوم بالغاز هذا الصيف لم يحصل سوى على القليل من ردود الفعل من السياسيين الأوروبيين، وحتى قرار دونالد ترامب بالهجوم الصاروخي على قاعدة جوية سورية كان بلا طائل".