وأكد موسى أوز أوغورلو، معد ومقدم برامج في تلفزيون TELE1 التركي لـ"سبوتنيك" أنه يشارك في الملتقى النقابي الدولي في سوريا للتضامن والتعاون مع عمال والشعب السوري الذي يناضل ضد الإرهاب العالمي والإمبريالي، وكذلك بهدف نقل حقيقة ما جرى في سوريا، وبما أنه يعمل كصحفي يدرك بأن أغلب وسائل الإعلام تحت سيطرة الدول والحكومات فلا تحكي الواقع ولا تنقل الحقائق وبأن الشعب السوري يرفض الإرهاب والخراب.
وأضاف أوغورلو أنه لا يوجد في سوريا حرب أهلية ولا طائفية وإنما لعبت الميديا دوراً كبيراً ولاسيما الغربية في تزييف الحقائق والترويج للحرب الأهلية، علماً أنه منذ البداية كان يوجد مسلحون ومنظمات إرهابية في سوريا وأجهزة استخباراتية من إسرائيل، وأمريكا، وإنجلترا، وتركيا، وعملوا ضد سوريا بقصد انهيار البنية المادية والمعنوية، إلا أنه بعد سبع سنوات انتصرت سوريا بفضل الشعب والعمال السوريين الذين لهم دور كبير إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.
وتحدث علي رظا كوشتك عثمان أوغلو، من نقابة النقل في تركيا لـ"سبوتنيك" عن أن الشعب السوري يقاتل عن كافة المضطهدين في العالم، ومن هنا نجد أنه هناك مسؤولية أمام شعوب العالم للوقوف إلى جانب الشعب السوري في مقاومته للمخططات الاستعمارية، وأن هذه المقاومة لا تختلف عن مقاومة الشعب الفلسطيني والشعب الفنزويلي وكوريا الشمالية وهي جزء لا يتجزأ من النضال العالمي ضد الامبريالية.
وشدد أوغلو على ضرورة التضامن والوقوف إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وهناك تطور كبير بأن الشعب السوري يسير نحو الانتصار بالرغم ما تفعله الدول العميلة للإمبريالية العالمية.
وأشار أوغلو إلى أن الشعب التركي مثله مثل باقي الشعوب شقيق للشعب السوري منذ البداية وسيبقى إلى الأبد، إلا أن سياسة أردوغان تجاه سوريا هي سياسات خاصة بالحكومة وحدها وليس لديها قاعدة ولا تجد الدعم من قبل الشعب والطبقة العاملة، ووجه تهنئة بالانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع المنظمات الإرهابية، وترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا في سبيل حماية ونصرة بلدهم.
وأوضح إبراهيم أرسلان هان، من الجبهة الشعبية في تركيا لـ"سبوتنيك" أن الجبهة كانت مع الشعب السوري منذ بداية هذه الحرب وحتى اليوم ونحن في سوريا منذ بداية الحرب نعبر عن تضامننا مع الشعب السوري، حيث تم تنظيم الفعاليات داخل تركيا وخارجها للتضامن مع سوريا في الوقت الذي تم تنظيم مظاهرة كبيرة عام 2013 في أنطاكية للتضامن مع سوريا إلا أنه تم اعتقالنا من قبل الحكومة التركية وبقينا 5 أشهر في السجون التركية.
وعبر هان عن فخره واعتزازه بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، مؤكداً أنه منذ البداية كانوا ضد سياسات حكومة رجب طيب أردوغان، سواء الداخلية والخارجية وبسبب هذا الموقف يوجد العديد من الرفاق معتقلين في سجون أردوغان الذي يلعب دور في قتل الشعب السوري والتركي، علماً أن أردوغان قام بطرد 150 ألف عامل بعد الانقلاب المزور الذي تعرضت له تركيا، وحالياً تقوم الجبهة بالإضراب عن الطعام ودخلوا في اليوم 185 احتجاجا على ما يقوم به أردوغان من طرد للعمال، لافتاً إلى الفرقة الموسيقية "غروب يوروب" التي تتبع للجبهة، حيث أحيت حفلاً للتضامن مع سوريا عام 2013 وحضرها نصف مليون شخص يحملون الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد.
أما الإعلامي جورج قرداحي بيّن لـ"سبوتنيك" أن سوريا عادت إلى دورها الطبيعي والريادي وبدأت تتعافى من المشاكل والمتاعب وهذا يدل على أن جميع المؤامرات التي كانت تحاك ضد سوريا تكسرت على أسوار دمشق.
وتابع قرداحي: "لا يمكن محاسبة وسائل الإعلام التي لعبت دورا سلبيا وحرضت على الاقتتال الطائفي بل أن الناس اكتشفت هذه القنوات التي كانت رأس حربة في المؤامرة التي أحيكت ضد سوريا، علماً أنه منذ بداية الأزمة في سوريا أشار إلى تلك القنوات لأن سلوكها لم يكن منطقياً ومنسجماً مع الدور الإعلامي لتلك المؤسسات التي ستنحسر وتتراجع بعدما فقدت الناس الثقة بها.
ولفتت الإعلامية اللبنانية سكارليت حداد لـ"سبوتنيك" أن وسائل الإعلام مع تحول السياسة أصبحت أداة من أدوات القوى المسيطرة على العالم وبدأت مع فلسطين، علماً أن قصة المصور التلفزيوني للقناة الفرنسية جيل جاكيه الذي قتل 2013 في حمص، وحصل بعدها تأجيج واتهمت سوريا بقتله، وبعد التحقيق تبين أن الإرهابيين قتلوه بالخطأ ولم يتم ذكر هذه القضية بعدها، وهذا يدل على أن للإعلام دور سلبي.
وأكد عيسى الشاعر من جمعية التضامن العالمية مع سوريا أنه عندما يتم إرسال معونات من بريطانيا إلى سوريا تواجه العرقلة والمحاربة لمنع وصول هذه المساعدات إلى الشعب السوري، مبيناً أن الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري على الإرهاب في دير الزور كبير.
وعبرت نقابة العمال التشيكية عن رفضها ومعارضتها للحصار الجائر على سوريا، كما تعارض بعض التحالفات الرسمية التشيكية الداعمة للإمبريالية، مؤكدة على التضامن مع الطبقة العاملة للجمهورية العربية السورية الشقيقة وأن الأحول في سوريا هي من خصوصيات الشعب السوري فقط.
وأوضح الدكتور جمال القادري رئيس اتحاد العمال في سوريا لـ"سبوتنيك" أنه وفق مؤشرات العامين اللذين سبقا الأزمة 2009 و2010، خسر الاقتصاد السوري خلال الحرب 4 ملايين فرصة عمل، وأن عملية إعادة الإعمار تكلف نحو ألف مليون دولار لأن هناك مناطق دمرت بشكل كامل على يد الإرهاب، ودمروا مئات المعامل وجرى النهب من حلب إلى تركيا.