وتابع قائلا "وجود التحالف الدولي ودوره في التنسيق مع القيادات العسكرية، ربما يذلل هذه العقبات، لأن قتال داعش ومعركة تحرير الحويجة هي أولوية بالنسبة للقيادة المركزية للتحالف الدولي وحكومة بغداد".
وحول إمكانية مشاركة قوات البيشمركة الكردية في تحرير كركوك، قال الناصر: "التنسيق العسكري سيكون بمعزل عن الإشكالات السياسية، وعليه ستكون هناك مشاركة لقوات البيشمركة في بعض محاور العمليات العسكرية، ولكن ستكون قيادة هذه العمليات للقيادة العامة للقوات المسلحة".
وأشار الناصر إلى أن المزاج الموجود في محافظة كركوك والتجاذبات السياسية وحتى الشعبية بين الكرد والتركمان تؤثر في الزخم المعنوي للجيش، وربما تستغله خلايا نائمة في إحداث ثغرات أمنية تحدث نوعا من الإرباك بين التيارات القومية.
ومضى بقوله
"لكن السيطرة المركزية للمعارك ربما ستحد نوعا ما من هذه الإشكالية، فكل ما نخشاه هو تحول القضية من محاربة داعش إلى معارك داخلية بين مكونات الشعب الكردي وهو أمر خطير".
وعبر الناصر عن أمله في أن يتم تأجيل استفتاء إقليم كردستان والمقرر له اليوم التالي لانطلاق العملية العسكرية في الحويجة، لأن هذا التوقيت محرج جدا حسب قوله.
من جانبه قال، الدكتور عبد الحكيم خرسو، المحلل السياسي من أربيل إن معركة الحويجة هي المعركة الأخيرة في شمال العراق، وبتحريرها ينتهي وجود "داعش" في هذه المناطق، وبعدها يتم التوجه إلى المنطقة الغربية من العراق وخاصة منطقة غرب الرمادي، والتي كانت بمثابة البؤرة الرئيسية لتنظيم "القاعدة" في 2004، واستمر تواجدهم وكان منها انطلاق "داعش" لمناطق أخرى في العراق.
وأكد خرسو وجود تنسيق بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، على عكس ما يتم الحديث عنه من وجود أزمات بينها وبين الحشد الشعبي.
ولكن ستشارك قوات البيشمركة بشكل نسبي وليس بشكل ميداني حقيقي، والقول لخرسو، وهي بالفعل متواجدة ومسيطرة على عدة جبهات للتصدي لـ"داعش" حتى لا يتسلل إلى مناطق أخرى.
ونفى خرسو تأثر الحرب على "داعش" في العراق بعملية استفتاء كردستان، لأن التنسيق العسكري والاستخباراتي لا يزال موجودا بين كردستان وبغداد في إطار محاربة "داعش" وإيواء النازحين.